الأهلي مقبرة المواهب.. لا مكان لأصحاب المهارات الخاصة بالقلعة الحمراء

كتب: محمد حسين

فى: ستاد مصر العربية

02:52 27 مايو 2017
تثبت أكثر من تجربة لعدد من اللاعبين الذين توافدوا على القلعة الحمراء، أن النادي الأهلي ربما يكون طارد بشكل كبير للمواهب أو اللاعبين المهاريين بشكل كبير، حيث لا ينجحون بشكل كبير وسرعان ما يغادرون القلعة الحمراء دون ترك بصمة حقيقية.
 
نستعرض في التقرير التالي، أبرز المهارات التي لم تعمر بالأهلي وغادرت بشكل سريع.
 
 
مصطفى عفرتو
 
استطاع مصطفى عفرتو تقديم مستويات طيبة للغاية مع المنتخب الوطني للشباب في مونديال 2009، ومن ثم دخل في حسابات الجهاز الفني للفريق الأحمر بعد المونديال حسام البدري الذي أقتنع باللاعب بشكل كبير، لكنه لم يشارك بشكل أساسي، ومع ذلك شهدت المباريات التي تواجد فيها تألقه بشكل لافت للنظر لكن في النهاية لم يكمل مسيرته داخل جدران نادي القرن ورحل.
 
 
ميسي الجديد، هكذا لقب في ذلك الوقت، لاعب صغير السن يمتلك مهارات عالية للغاية، يلعب في مركز صانع الألعاب ولديه إمكانيات على أعلى مستوى، الجميع توقع له النجاح والتألق داخل صفوف القلعة الحمراء، لكنه سرعان ما اصطدم بدكة بدلاء الشياطين الحمر، في عهد البرتغالي مانويل جوزية، وجاء إهداره لركلة جزاء في أحد المباريات بشكل كوميدي لينهي على مسيرته في أعين الجماهير بشكل كبير ويغادر بعدها دون ترك بصمة حقيقية.
 
 
إسلام رشدي
 
دخل النادي الأهلي في منافسة شرسة للغاية على ضم إسلام رشدي من فريق المنيا مع الغريم التقلييدي الزمالك وتوقع له الجميع مستقبل باهر في القلعة الحمراء، خاصة وأنه يتمتع بمهارات فردية على مستوى عال للغاية، فضلا عن امتلاكه لمهارة التسديد، لكنه بات حبيس الدكة وظل بديلا في معظم المباريات مع المدرب الإسباني جاريدو، ثم شارك على فترات مع فتحي مبروك وفي النهاية تركه الفريق الأحمر دون الاستفادة من إمكانياته.
 
 
ربما لن نحتاج للحديث كثيرًا عن لاعب المقاصة السابق والأهلي الحالي المعار للفريق الفيومي هذا الموسم، ورأينا كيف تم تجميده بشكل يصعب تحمله في القلعة الحمراء بينما على النقيض يتألق بشكل لافت للنظر ولا مثيل له.
 
الشيخ في الأهلي لم يحصل على فرصة المشاركة حتى والظهور ولو بشكل سيئ، فبات بعيدًا عن المباريات بشكل كبير حتى تقرر إعارته، لينفجر فنيًا ويقرر مسؤولو الشياطين الحمر استعادته مجددًا الموسم المقبل فهل يشارك أم يتكرر نفس السيناريو؟.
 
 
 
عمرو بركات
 
ظل عمرو بركات حبيس دكة البدلاء هذا الموسم منذ انتقاله قادمًا من ليرس البلجيكي بعد فترة من التألق مع مصر المقاصة والفريق البلجيكي لكنه يعاني حتى هذه اللحظة تحت قيادة المدرب حسام البدري الذي أهمله بشكل كبير ولا يستعين به رغم إمكانياته الفنية الهائلة ومهاراته العالية، فضلا عن إجادته في مركزي صانع اللعب والجناح، وقدرته على التسديد وضربات الرأس.
 
 
ربما يكون صالح جمعة هو الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة بالأهلي، اللاعب تألق خارج جدران القلعة الحمراء، لديه مهارات وإمكانيات فنية عالية، خاض تجربة احترافية، لديه شخصية قوية، يحتاجه الفريق بشدة فاللاعب الذي يشارك بشكل أساسي لا يقدم أفضل مردود فني له في هذا التوقيت ومع ذلك يمهله المدرب بشكل كبير ولا يفكر في الاستعانة به مهما كانت الظروف..!
 
 
 
رضا عبدالعال
 
الأمثلة في هذا الصدد كثيرة ومكررة من جيل لآخر منها على سبيل المثال في التسعينيات مثلا رضا عبدالعال والذي يؤكد دومًا على أن الأمور في الزمالك كانت أفضل بكثير من الأهلي، فيما يتعلق بحرية اللعب وطريقة بناء الهجمة وغيرها من الأمور التي ربما تكشف لنا لماذا لا يتكيف اللاعب المهاري بشكل كبير بالقلعة الحمراء، فهو اختصرها بجملة واحدة أنه لم يكن يستمتع بالأداء في الأهلي.
 
 
 

اعلان