«المراوغات» شعار «الحرب الباردة» بين طارق حامد وإدارة الزمالك
رغم مرور نحو 3 أيام على عودة طارق حامد لاعب خط وسط الزمالك من روسيا بعد انتهاء مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم، إلا أن الأزمة القائمة بين اللاعب وإدارة نادي الزمالك لم تراوح مكانها حتى الآن.
وقبل أيام قليلة من عودة طارق حامد من روسيا اشتعلت الأجواء بين اللاعب وبين الإدارة البيضاء، بعدما ترددت أنباء عن قرب انتقال اللاعب لصفوف فريق بيراميدز وهو ما تسبب في حالة من الهجوم على مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بداعي تفريطه في العناصر الأساسية للفريق.
تبرير واتهام
وأمام هذه الانتقادات كشف مرتضى منصور عن الأسباب التي دعته للموافقة بشكل مبدئي على فكرة رحيل طارق حامد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أوضح أن عقد اللاعب مع النادي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، ما يعني أنه سيكون من حقه التوقيع لأي ناد في يناير المقبل دون الرجوع لنادي الزمالك.
وفجر مرتضى منصور مفاجأة عن العقود الجديدة التي وقعها طارق حامد مع الزمالك قبل فترة، حيث أشار إلى أن اللاعب ووكيله أخفيا نسختين من أصل 4 نسخ للعقد، إضافة إلى أن إحدى النسختين اللتين يحتفظ بهما النادي لم يوقع اللاعب عليها من الأساس.
مطالبة واختفاء
وطالب منصور طارق حامد برد النسختين اللتين يتهمه بسرقتهما هو ووكيله، والحضور لمقر النادي للتوقيع على النسخة الرابعة وبالتالي تفعيل التعاقد الجديد والذي يمتد حتى صيف عام 2021.
وفي المقابل تجاهل طارق حامد دعوة مرتضى منصور ورفض الرد على اتصالات الأخير منذ عودة بعثة المنتخب من روسيا، وهو ما دفع رئيس القلعة البيضاء للهجوم على اللاعب أكثر من مرة من خلال مقاطع فيديو بثها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
مراوغات متبادلة
وأمام مراوغات طارق حامد ومحاولته الضغط على الإدارة البيضاء من خلال مغازلة جماهير النادي والتأكيد على حبه وانتماءه إليه، يحاول مرتضى منصور تضييق الخناق على اللاعب بشتى الصور.
ويدرك رئيس نادي الزمالك مدى تمسك طارق حامد بالانتقال لفريق بيراميدز بالنظر إلى المقابل المالي الضخم الذي سيحصل عليه اللاعب هناك، لذلك ضغط مرتضى منصور على مسئولي بيراميدز لإصدار بيان ينفي فيه ناديهم سعيه لضم اللاعب.
وسعى مرتضى منصور من وراء تلك الخطوة لسد الأبواب في وجه اللاعب وإجباره على إنهاء تمرده والتوقيع على العقود الجديدة، حتى وإن كان سيتم بيعه لفريق بيراميدز خلال الصيف الجاري.
تهديدات متوالية
ولم يكتف مرتضى منصور بإخافة اللاعب من إمكانية فشل انتقاله إلى صفوف بيراميدز، وإنما وجه رسالة تحذير وتهديد قوية للاعب تمس مستقبله بشكل عام.
ولوح مرتضى منصور بإمكانية التقدم ببلاغات إلى النيابة العامة يتهم فيها طارق حامد ووكيله أحمد يحيى بالاستيلاء على عقود من نادي الزمالك والإضرار بمصالح النادي وأمواله التي تعد في حكم الأموال العامة للدولة.
ويأمل رئيس الزمالك أن يسهم التلويح بتلك الخطوة في تضييق الخناق بشكل أكبر على اللاعب، ودفعه إلى الجلوس على مائدة التفاوض مع الإدارة البيضاء لحسم مصيرة سواء بالبقاء داخل القلعة البيضاء أو الرحيل إلى صفوف فريق بيراميدز.