بالأرقام| ضربات مالية موجعة تهدد كبار أوروبا بسبب كورونا
شلل تام أصاب النشاط الرياضي على مستوى معظم بلدان العالم بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي ما تزال أعداد ضحاياه في تزايد مستمر.
ومؤخرًا ومع توسع دائرة انتشار الفيروس الذي ظهر بداية في الصين، صدرت قرارات متوالية بتجميد الأنشطة الكروية في العديد من الدول، وعلى رأسها الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا الإنجليزي والإسباني والألماني والإيطالي والفرنسي.
كما طالت قرارات الإيقاف إلى بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وكذلك جولة المباريات الدولية للمنتخبات التي كان مقررًا إقامتها أواخر الشهر الجاري على مستوى كافة قارات العالم.
قرار مرتقب
وبجانب حرمان الجماهير من مصدر متعة هام في حياة الكثيرين منهم، جاء توقف الدوريات الكروية لينذر بخسائر قاسية للغاية على المستوى المالي، حال تطور قرار التعليق الحالي إلى قرار إلغاء لكافة المنافسات الكروية، حيث قدرت هذه الخسائر بشكل مبدئي بأكثر من 2 مليار دولار.
وحتى اللحظة ما يزال الحذر مسيطرًا على الجميع انتظارًا لانتهاء فترة تعليق الدوريات، والتي تنتهي أوائل أبريل المقبل، حيث ستتضح الصورة وقتها بشكل أكبر بخصوص مصير البطولات الكروية الهامة على مستوى أوروبا، سواء باستكمالها وفق ضوابط تمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا، أو إلغائها وعدم استكمالها هذا الموسم.
ضربة للإنجليز
وفي حال صدر قرار بإلغاء المسابقات الكروية هذا الموسم، ستكون الخسارة المالية الأكبر من نصيب الدوري الإنجليزي ورابطة أنديته.
حيث يتوقع أن تصل خسائر البث التليفزيوني للدوري الإنجليزي لنحو 750 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 825 مليون يورو، وستصل خسائر كل ناد تحت بند البث التليفزيوني إلى نحو 40 مليون جنيه إسترليني، فيما قد تصل خسارة نادي ليفربول إلى ضعف هذا المبلغ كونه الفريق الأقرب للتتويج بلقب البريميرليج.
وإجمالًا قدر تصل خسائر نادي ليفربول لنحو 150 مليون جنيه إسترليني، سواء مقابل عوائد البث أو مكافأة الفوز بلقب الدوري.
خسائر بالجملة للإسبان
ولن يختلف الحال كثيرًا في إسبانيا حال صدور قرار بإلغاء الموسم الحالي من بطولة الدوري "الليجا"، إذ يتوقع أن تصل خسائر رابطة الدوري إلى 678 مليون يورو.
كما ستشهد إسبانيا خسائر أخرى على مستوى الوظائف، في ظل وجود 200 ألف وظيفة مباشرة متعلقة بالدوري الإسباني، بجانب 214 ألف وظيفة غير مباشرة متعلقة بالليجا، فضلًا عن تراجع معدلات السياحية والتي تعد بطولة الدوري الإسباني أحد عوامل الجذب فيها.
نزيف مالي بإيطاليا
وعلى غرار الأحوال السيئة التي تشهدها إيطاليا لكونها أصبحت البؤرة الأبرز لانتشار فيروس كورونا في أوروبا، ستكون خسائر القطاع الكروي هناك ربما بنفس السوء.
وإذا لم تستكمل منافسات الموسم الكروي الحالي في إيطاليا ستصل خسائر الأندية من حقوق البث إلى نحو 430 مليون يورو.
وسيكون فريق يوفنتوس هو الأكثر تضررًا بين أندية الدوري الإيطالي من الناحية المالية، حيث ستصل خسائرة لأكثر من 100 مليون يورو، تتوزع ما بين عوائد البث والرعاية والإعلانات وعوائد بيع تذاكر المباريات.
سيناريو مشابه
ولن يختلف الحال كثيرًا في ألمانيا وفرنسا عن الدول السابقة، حيث ستلحق خسائر فادحة بأندية الدوري في كلا الدولتين حال إلغاء المسابقات الكروية هذا الموسم.
وقدرت تقارير خسائر رابطة الأندية الألمانية حال إلغاء "البوندزليجا" بنحو 750 مليون يورو، منها 370 مليون يورو من عوائد البث التلفزيوني.
وفي فرنسا قد تصل خسائر البث التليفزيوني وحده لنحو 200 مليون يورو، بواقع 20 مليون يورو عن كل جولة قد يتم إلغاؤها في بطولة الدوري.
خسائر قارية
ولن تقف خسائر الأندية الأوروبية عند حدود دولها فقط، وإنما ستمتد لتنال الأندية المنافسة في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي حال صدور قرار بإلغاء نسختي المسابقتين عن الموسم الجاري.
وستخسر الفرق المشاركة في البطولتين المكافآت المقررة لها عن كل دور تتجاوزه في البطولة، بجانب خسائر التذاكر والحقوق الدعائية والتسويقية.