فيديو| استضافة دوري الأبطال خطوة على طريق عودة اللقب إلى مصر

كتب: ضياء خضر

فى: ستاد مصر العربية

11:02 15 يوليو 2020

يسيطر الترقب على قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك انتظارًا لمعرفة مصير الطلب الذي تقدمت به مصر لاستضافة ما تبقى من منافسات النسخة الحالية لبطولة أمم أفريقيا.

 

وأعلن اتحاد الكرة المصري أمس بشكل رسمي عن تقدمه بطلب لاستضافة الدورين نصف النهائي والنهائي لدوري الأبطال، وذلك بعد الحصول على ضوء أخضر من الدولة لتقديم الطلب.

 

ويمثل الأهلي والزمالك الكرة المصرية في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث يُنتظر أن يلتقي الأول مع الوداد المغربي، فيما سيواجه الثاني فريق الرجاء البيضاوي المغربي.

 

ظروف مرتبكة

 

وكان مقررًا أن تنتهي منافسات النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا في أواخر مايو الماضي، لكن أزمة انتشار فيروس كورونا أربكت المواعيد المقررة للبطولة والتي توقفت حتى يومنا هذا، ليقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" استكمالها في سبتمبر المقبل مع إجراء بعض التعديلات الاضطرارية.

 

التعديل الأبرز الذي أقره الكاف لاستكمال النسخة الحالية من دوري الأبطال تمثل في إقامة الدور نصف النهائي للبطولة من مباراة واحدة، وليس بنظام مباراتي ذهاب وإياب كما هو متبع في النظام الأصلي للبطولة.

 

وبعد هذا التعديل اتجهت أنظار الكاف صوب الكاميرون التي كانت مرشحة منذ فترة لاستضافة المباراة النهائية للبطولة، لتستضيف بالتبعية الدور نصف النهائي بنظامه الجديد، لكن قبل أيام أربكت الكاميرون حسابات الكاف بعدما اعتذرت بشكل رسمي عن استضافة نصف نهائي ونهائي دوري الأبطال بسبب مخاوف متعلقة بانتشار فيروس كورونا.

 

 

طلب رسمي

 

وبعد إعلان اعتذار الكاميرون جاء رد الفعل الرسمي في مصر متأنيًا بدرجة كبيرة، حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة في البداية عن ترحيب مصر باستضافة الدورين النهائيين للبطولة، لكن دون الإعلان صراحة عن وجود نية للتقدم بطلب رسمي بذلك.

 

لكن قبل نحو 24 ساعة وبعد مشاورات تمت بين وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ومسئولين في الدولة، تم الاتفاق على تقديم مصر لطلب استضافة نصف نهائي ونهائي دوري أبطال أفريقيا، ليتحرك اتحاد الكرة فعليًا في ضوء هذا الاتفاق ويتقدم بطلب رسمي إلى الكاف.

 

حسم قريب

 

ومن المنتظر ألا يتأخر رد الكاف كثيرًا على الطلب المصري، والذي سيتم حسم مصيره بعد نحو 24 ساعة من الآن.

 

ومن المنتظر أن يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي اجتماعًا غدًا الخميس، سيتم خلاله حسم مكان إقامة الدور نصف النهائي والنهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وإعلانه بشكل رسمي في ختام الاجتماع.

 

 

عامل مُرجح

 

ورغم الاعتراض المتوقع لاتحاد الكرة المغربي على استكمال دوري أبطال أفريقيا في مصر، بسبب انقسام المنافسة في البطولة حاليًا بين فريقين مصريين هما الأهلي والزمالك وفريقين مغربيين هما الوداد والرجاء، إلا أن احتمالية إسناد تنظيم ما تبقى من دوري الأبطال إلى مصر تظل غير مستبعدة.

 

وسبق أن أسند الكاف إلى دولة المغرب استضافة منافسات الدورين نصف النهائي والنهائي للنسخة الحالية من البطولة الكونفدرالية الأفريقية، والتي يتواجد في مربعها الذهبي فريقان من دولة المغرب هما حسنية أغادير ونهضة بركان، بجانب بيراميدز المصري وحوريا كوناكري الغيني.

 

ونظريًا سيكون من الصعب على الكاف إسناد استضافة ما تبقى من دوري الأبطال إلى المغرب، لأن الأخيرة بذلك ستكون قد انفردت بالمراحل النهائية لدوري الأبطال والكونفدرالية.

 

ورغم أن الكاف برر في وقت سابق إسناد استضافة المغرب لما تبقى في البطولة الكونفدرالية إلى المغرب، بعدم تقديم أي دول أخرى طلبات لاستكمال البطولة على أراضيها، إلا أن الحال قد يكون مختلفا بعض الشيء عند حسم مصير دوري الأبطال، خصوصًا بعدما أبدت تونس رغبة في استكمال دوري الأبطال على أراضيها، وهو ما قد يجعلها مخرجا للأزمة الحالية لكونها بلدا محايدا وليس لها أي فريق يمثلها في البطولة حاليًا.

 

 

حلم القطبين

 

ولا شك أن فريقي الأهلي والزمالك يتمنيان موافقة الكاف على استكمال النسخة الحالية من دوري الأبطال في مصر، خصوصًا أن هذا القرار سيمنح الفريقين بعض الأفضلية النفسية في مواجهة منافسيهما الوداد والرجاء المغربيين.

 

ورغم أن استكمال البطولة في مصر سيكون بدون حضور جماهيري على الأرجح، إلا أنه سيعفي الأهلي والزمالك من رحلة سفر وإقامة طويلة بعض الشيء بالخارج، فضلًا عن أنه سيضمن للفريقين استكمال مشوارهما القاري وسط أجواء يعتاد عليها لاعبو كل منهما.

 

وفي حال منح الكاف مصر استضافة نصف نهائي ونهائي دوري الأبطال قد يكون ذلك خطوة أولى على طريق عودة لقب البطولة إلى مصر، بعد سنوات طويلة من الغياب شهدت وصول الأهلي إلى النهائي مرتين والزمالك مرة واحدة، لكن دون أن يوفق أي منهما في حصد اللقب.

 

ومنذ فوز الأهلي بلقب دوري الأبطال في 2013 لم يرفع أي فريق مصري كأس البطولة، ويتطلع الأهلي لمعانقة الأميرة السمراء للمرة التاسعة في تاريخه، في حين يبحث الزمالك عن لقبه السادس في دوري الأبطال وإنهاء الغياب الطويل للقب الأفريقي الأغلى عن خزائنه، والذي لم يتوج به الفريق الأبيض منذ عام 2002.

 

 

اعلان