أرقام كارثية.. لماذا انهار ليفربول بعد إنجاز الـ30 عامًا؟

كتب:

فى: ستاد مصر العربية

17:15 08 فبراير 2021

لا تصدق جماهير ليفربول الحال الذي وصل إليه فريق الكرة؛ حيث يتلقى الخسارة تلو الأخرى، ليستمرّ نزيف النقاط، بعدما توّج الموسم الماضي بلقب الدوري لأول مرة منذ 30 عامًا، لكن يبدو أنَّ حلم التتويج للعام الثاني على التوالي بات بعيدًا.

وتجرَّع الريدز مرارة الهزيمة مرَّة أخرى في معقل أنفيلد على يد غريمه مانشستر سيتي ليواصل الأخير إحكام قضبته على صدارة البريميرليج بعد أن دك شباك ليفربول برباعية مقابل هدف وحيد في قمة الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

جاءت الأهداف الخمسة للقاء في الشوط الثاني، رغم أن السيتي كان بإمكانه دخول الاستراحة متقدما في النتيجة لولا أنَّ لاعب وسطه الألماني إلكاي جوندوجان أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 37.

 

ولكن عاد نفس اللاعب وصحح خطأه مع بداية الشوط الثاني بعد أن وضع فريقه في المقدمة بعد 4 دقائق من بداية الشوط، لكن سرعان ما عدل الأوضاع النجم المصري محمد صلاح ليحرز هدف التعادل في الدقيقة 63 من ركلة جزاء، إلا أنَّ رد رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا جاء قاسيا وبالثلاثة.

 

الفوز عزز صدارة السيتيزنس للبريميرليج حيث رفع رصيدهم إلى 50 نقطة، بفارق 5 نقاط كاملة عن مانشستر يونايتد، و10 عن ليفربول الرابع، مع مباراة أقل للسيتي.

 

أرقام في خسارة ليفربول
 

بعد الهزيمة أمام السيتي، يكون ليفربول قد تلقى خسارته الثانية على التوالي في عقر داره أيضا، والخامسة هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 40 نقطة يتراجع بها للمركز الرابع.


وفي إحصائية تبرز مدى التراجع الكبير لفريق ليفربول، فإنه بعد مرور 23 جولة، وصل رصيد الريدز إلى 40 نقطة، أي أقل بـ27 نقطة من نفس التوقيت في دوري الموسم الماضي حين كان يملك 67 نقطة وهو أعلى سقوط في نفس المدة لحامل لقب الدوري الإنجليزي على مستوى النقاط.

 

كما ألحقت الخسارة بليفربول رقما سلبيا حيث بات الريدز أول فريق يخسر 3 مباريات متتالية على أرضية ميدانه في الموسم الذي يتلو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.


الرقم الإيجابي الوحيد الذي حققه ليفربول خلال هزيمته أمام السيتي هو أن المصري محمد صلاح عزز صدارته لهدافي البريميرليج برصيد 16 هدفا، كما أنهى الهدف صيام 410 دقائق لليفربول عن التهديف على ملعب أنفيلد.


وبفوزه على ليفربول أمس، استطاع المان سيتي تحقيق أكثر من مكسب، حيث إنه تذوق بها طعم الانتصار الأول على الريدز في عقر داره في البريميرليج والذي غاب منذ 18 عاما وتحديدا في مايو 2003.

 

وحقق السيتيزن الفوز في 14 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي ليعادل رقم الانتصارات المتتالية الأكبر في تاريخ البريميرليج.


كما يعد رحيم ستيرلينج ثالث لاعب يسجل أكثر من 100 هدف مع بيب جوارديولا في كل الأندية التي دربها الإسباني بعد ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو.

 

وبات فيل فودين أصغر لاعب في تاريخ البريميرليج يسجل ويصنع أمام ليفربول في مباراة واحدة على ملعب أنفيلد.

 

لماذا تراجع الريدز؟

 

لا شك أن لعنة الإصابات التي أصابت فريق ليفربول هذا الموسم، أثرت بشكل كبير على أداء الفريق وهو ما دفع المدرب يورجن كلوب لاستخدام لاعبين في غير مراكزهم، مثل وضع لاعبي الوسط فابينيو وجوردان هيندرسون في خط الدفاع، والاستعانة بالحارس الاحتياطي أحيانا.

كذلك وفقدان نجمه الجديد تياجو ألكنتارا لفترات طويلة، بالإضافة لإصابة النجم البرتغالي النشيط ديوجو جوتا بعد سلسلة من المباريات التي تألق فيها.

 

وخاض الريدز العديد من المباريات بدون العديد من العناصر المهمة مثل ثنائي المحور الكلاسيكي، في الخط الخلفي الهولندي فرجيل فان دايك وجويل ماتيب الذي غاب عن آخر المباريات ولم يعاود الظهور إلا في الموسم المقبل.
 

كما وضح بشكل كبير تراجع مستوى أداء أندي روبرتسون وترينت ألكساندر أرنولد حيث كانا يعدان أفضل ثنائي ظهير في أوروبا في الأعوام الأخيرة، بسبب سرعتهما ومساندتهما الكبيرة لخط الهجوم.

 

كما فقد الحارس أليسون بيكر والذي لعب دورًا كبيرًا في مسيرة ليفربول الموسم الماضي، كثيرًا من مستواه ولم يدافع عن مرماه بالشكل الأمثل، حيث اهتزت شباكه كثيرا خلال هذا الموسم.

 

اعلان