إسبانيا تقتنص التعادل من إنجلترا في الوقت القاتل
اقتنص المنتخب الإسباني التعادل الإيجابي من أنياب مضيفه الانجليزي بنتيجة (2-2) في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما على ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن.
كانت المباراة مفتوحة منذ بدايتها وتبادل المنتخبان المحاولات الهجومية والضغط المتقدم من منطقة جزاء الخصم، مع تفوق وجدية نسبيين للمنتخب الانجليزي، والتي جاءت احدى نتائجها مبكرا بعدما استطاع جيسي لينجارد وآدم لالانا استخلاص الكرة من لاعبي الماتادور على الجانب الأيمن وخلق أولى الفرص لزميلهما فاردي.
استغل المهاجم جيمي فاردي زاوية رؤية الحكم ليحصل بذكاء على ركلة جزاء مبكرة نجح زميله لالانا في ترجمتها لأول أهداف المباراة لصالح ألأسود الثلاثة (ق9).
استمرت المحاولات الهجومية من الفريقين بعد تسجيل الهدف الانجليزي الأول، حيث سعى أصحاب الأرض لزيادة الغلة التهديفية، فيما قاتل لاعبو لا روخا في محاولة لتعديل النتيجة، ولكن ينتهي الشوط الأول بتفوق الأسود الثلاثة بهدف نظيف.
يذكر أن لالانا غادر الملعب مصابا (ق24) ليضطر المدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت لاجراء أولى التغييرات مبكرا واضطراريا باشراك ثيو والكوت، ليتحول الحماس الهجومي في اللقاء إلى أجواء مشحونة ومتوترة تزايدت فيها التدخلات الخشنة والبطاقات الصفراء.
ومع بداية الشوط الثاني، استمرت انجلترا في اختراق الدفاعات الإسبانية التائهة، ويحرز فاردي هدفا رائعا برأسه من الوضع طائرا بعد عرضية جملية من جوردان هندرسون على القائم البعيد (ق48).
وتالق الحارس المخضرم خوسيه مانويل رينا (34 عاما)، حارس نابولي الإيطالي الذي شارك بدلا من دي خيا، بعدها بدقيقتين فقط وأنقذ تسديدة والكوت المنفرد والتي كادت أن تعمق جراح الماتادور التائه وسط الأسود الثلاثة.
واستطاع اياجو أسباس البديل تسجيل هدف إسبانيا الأول من هجمة مرتدة سريعة من الجانب الأيمن ليسدد الكرة بيسراه من على حدود منطقة الجزاء لتسكن الشباك على يسار الحارس الانجليزي البديل توم هيتون (ق89).
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، يقضي إيسكو، البديل أيضا، على فرحة الانجليز بعد تسلمه كرة بينية عالية داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن ويسددها بين ساقي هيتون ليسجل هدف التعادل الإسباني (ق90+6).
يشار إلى ان جولين لوبيتيجي، مدرب المنتخب الإسباني، اعتمد في بداية اللقاء على لاعبين لم يعتد اشراكهم كأساسيين، وأجرى اجمالي 6 تغييرات أدت لتحسن الأداء الهجومي للماتادور، من بينها موراتا ونوليتو وكوكي، استطاع بها معادلة النتيجة في اللحظات الأخيرة، على الرغم من السهولة النسبية التي وجدها مهاجمو انجلترا في اختراق الدفاع الاسباني طوال المباراة.