بعد دعوة شبابهم للحوار.. أحزاب للحكومة: تحاوروا مع من بالسجون

"تحاوروا مع من في السجن"، كان هذا هو  رد عدد من الأحزاب السياسية على دعوة وزارة الشباب للمشاركة في حوار مجتمعي حول قانون الإدارة المحلية.

 

ورفض حزب الدستور في بيان رسمي له دعوة وزارة الشباب لحضور الحوار الذي عقد أمس بمشاركة شباب قوى وأحزاب سياسية، وقال تامر جمعة القائم بأعمال رئيس الحزب إنه إذا كانت هناك قضايا خلافية مع الشباب فلا يجب القبض عليهم بل فتح حوار مباشر معهم.

 

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الشباب الذين اختلفوا مع وجهة نظر الدولة حبسوا وكان الأولى السماع لوجهة نظرهم.

 

وأشار إلى أن وزراة الشباب طلبت منهم ترشيح ستة شباب من المتميزين لحضور الحوار والسماع لرأيهم، لكن للأسف شبابنا الذين كانوا مرشحين لحضور دعوة الوزير محبوسين على خلفية قضايا رأى.

 

وأوضح أنه كان هناك قضايا أكثر أهمية اعترض عليها الشباب فلماذا لم تتحاور معهم فيها الحكومة، ولماذا تتحاور فقط في القضايا الهامشية.

 

وقال جمعة إنه رد على دعوة المهندس خالد عبدالعزيز بضرورة حضور اللقاء بأن على الوزارة التواصل مع الشباب المحبوسين من حزب الدستور وسماع لرؤيتهم فهم أفضل من يمثل شباب الدستور.

 

وأشار إلى أنه كان هناك جلسة يوم 28 إبريل الماضي بمسرح نادى الجزيرة للنقاش بين الحكومة والشباب وحضرها ممثلون عن حزب الدستور وعلقوا مناقشتهم مع الوزارة لحين الإفراج عن زملائهم.

 

وبحسب جمعة فإن وزير الشباب حصل من أعضاء الحزب على أسماء الشباب المقبوض عليهم ووعد بالسعى للإفراج عنهم إلا أن الوزارة لم ترد ولم تبين ما هي الخطوات التى اتخذتها لذلك رفضنا الحضور.

 

وردا على تساؤل "مصر العربية" بأن الأحزاب كانت تطالب مرارا بعقد جلسات حوار مجتمعي معها، فلماذا تقاطع الآن؟ قال جمعة إنهم لا يرفضوا أى حوار مجتمعي لكنهم يرفضون مبدأ القبض على الشباب لمجرد اختلافهم مع رؤية الدولة.

 

وفي السياق ذاته، قال يحيي الجعفري، عضو أمانة الإعلام بحزب التحالف الشعبي الإشتراكي، إنهم تلقوا أيضا دعوة لحضور لقاء وزارة الشباب لمناقشة قانون المحليات لكنهم لم يحضروا.

 

واتفق الجعفري مع جمعة في أسباب عدم مشاركتهم في حوار وزارة الشباب رابطا ذلك بضرورة الإفراج عن كافة الشباب الوطني الذى ألقى القبض عليه أثناء ممارستهم لحقهم الدستوري.

 

وقال الجعفري لـ"مصر العربية": كيف تدعو الوزارة لحوار مجتمعى مع الشباب تجاه قانون وهناك شباب عبر عن رأيه تجاه اتفاق حتي لم يصدق عليه المجلس وألقي به في السجون.

 

وفي السياق ذاته، أعلن مكتب شباب حزب الكرامة في وقت سابق رفضه المشاركة في اجتماع وزير الشباب بشباب الأحزاب السياسية والذي انعقد الأسبوع الماضي بمشاركة وزير الخارجية لنفس الأسباب التى أعلنتها بقية أحزاب التيار الديمقراطي.

 

وطالب شباب الكرامة وزير الشباب بأن يكون صوت الشباب داخل الحكومة، وأن يلعب دور حلقة الوصل بين مطالب الشباب المعلنة وبين أصحاب القرار داخل مؤسسات الدولة.

وشدد الكرامة على ضرورة الإفراج عن المعتقلين والمختفين قسريا والمقبوض عليهم علي ذمة التظاهر السلمي.

 

اقرأ أيضًا:

أحزاب-بيان-الحكومة-شعارات-ويتعارض-مع-أفكار-الوزارء" style="line-height: 1.6;">أحزاب: بيان الحكومة شعارات.. ويتعارض مع أفكار الوزارء