في 45 يوما .. كشف حساب وزير التموين "اللواء مصيلحي"
رغم استعانة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل باللواء أركان حرب محمد علي مصيلحي لتولي منصب وزير التموين خلفا للدكتور خالد حنفي المستقيل من منصبه مطلع سبتمبر الماضي، لحل الأزمات الطارئة على الشارع المصري من نقص السلع ومشكلة الأسعار، إلا أن اﻷزمات واﻷسعار تفاقمت في عهده على مدار شهر ونصف الشهر وهي مدة توليه حقيبة الوزارة حتى الآن.
الوزير الجديد أركان حرب محمد على مصيلحي بمجرد دخوله وزارة التموين امتنع عن التعامل مع كافة وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بحجة دراسة ملفات وزارة التموين و العمل على حلها لكونه تولى ملفات مشابهة للوضع الحالي في فترة عملة السابقة كرئيس هيئة الإمداد والتموين في القوات المسلحة ، لكن حتى الآن لم يظهر أي "كرمات" للوزير الجديد سواء كانت خاصة بالمواطن أو بالعاملين في وزارة التموين . بحسب مراقبين.
"مصر العربية" ترصد كشف حساب لوزير التموين الجديد اللواء محمد على مصيلحي على مدار شهر ونصف.
بمجرد تولي مصيلحي الوزارة طفت على السطح العديد من الأزمات التى هزت الشارع المصري، على رأسهم اختفاء السكر وعجز المقرارت التموينية، وظهور بوادر لأزمة جديدة في الأرز، وإغلاق محال البقالة، وزيادة معدل الحملات الأمنية على مضارب الأرز وتحرير قضايا احتكار لأصحابها.
اختفى السكر من كافة المنافذ التموينية منذ فترة توليه ، رغم وجود المنتج بوفرة في عهد الوزير السابق الدكتور خالد حنفي، الأمر الذي جعل الأسعار في السوق تواصل الزيادة دون وجود أى مبرر للارتفاع ، حيث ارتفع سعر السكر لـ 10 جنيهات مقارنة بـ 5 جنيهات قبل توليه الوزارة.
اختفاء السلع من المنافذ.
اختفاء السلع من منافذ التموين ومحال البقالة لم يقتصر على السكر فقط بل امتد الأمر لاختفاء بعض السلع الأخرى كالأرز والزيوت في بعض محافظات الجمهورية ، ما جعل المواطنين يشعرون بكارثة حقيقة في ظل غلاء الأسعار المسيطر على السوق بعد ارتفاع الدولار وتطبيق ضريبة القيمة المضافة.
اﻷرز
"المصائب لا تأتى فرادى " فأرز التموين لحق بقطار الأزمات المترسخة في وزارة التموين ، فبدأ بعجز وصل إلى 50% لدى محال البقالة وأصبح المواطن من حقه الحصول على كيس أرز واحد لكل بطاقة تموينية ، ما أصاب الأسعار في سوق التجزئة بموجة صعود ليقترب الكيلو من 7.5 جنيها مقارنة بـ5 جنيهات سابقا، رغم أن الفترة الحالية تعتبر موسمه وبالتالي كان من المفترض أن تنخفض اﻷسعار.
نقص الدقيق
شهد معدل الطحن تراجعا حادًا في فترة تولي اللواء مصيلحي الوزارة ما أدى لنقص عملية التوريد من جانب المطاحن لمنتجى العيش المدعم وهو الأمر الذي قامت على إثره شعبة المخابز بإرسال مذكرات لوزارة التموين تفيد بنقص الدقيق المورد من المطاحن ما يمثل خطورة على الأمن القومي.
بطاقات التموين الذكية
بمجرد إسناد مهمة تطوير بطاقات التموين لوزارة الإنتاج الحربي، بدأت الشركات في تنقية بيانات المواطنين مستحقي الدعم ما تسبب في ضياع بعض البيانات الموجودة على البطاقات والتى قامت الشركات ذاته بحذف مواطنين مستفيدين من الدعم رغم استيفاء شروط حصولهم على التموين اﻷمر الذي زاد من معاناة المواطنين.
إغلاق محال البقالة
نقص السلع جعل البقالين يغلقون المحال بدلا من الاشتباك مع المواطنين الذين يتهمونهم بتخزين السلع لبيعها في السوق السوداء، وقاموا بتعليق لافتات مكتوب عليها "عفوا للإغلاق.. لا يوجد سكر ولا أرز" .
غياب الرقابة
غياب الرقابة من جانب مفتشي التموين ومباحث التموين جعلت أمناء مخازن الشركة القابضة للصناعات الغذائية يتاجرون في السكر المدعم ويسهلون لمحتكري السكر شراؤه لبيعه في السوق السوداء للاستفاده من فارق السعر ، ما جعل السوق يشهد عاجزا غير مسبوق في منتج السكر في السوق المحلي لأول مرة في تاريخ مصر.
الحملات الأمنية
تعليمات اللواء أركان حرب محمد على مصيلحي جعلت مباحث التموين تعمل على قدم وساق لمحاربة المحتكرين، وتم تحرير عشرات قضايا الاحتكار، وكان أخرها القبض على "قهوجي" بتهمة تخزين 10 كيلو سكر، ما جعل الشارع ينتابه حالة من الاستياء .
عسكرة الوزارة
كونه ذو صبغة عسكرية ، استعان بمتحدث رسمي لوزارة التموين وهو العقيد محمد عسكر خلفا لمحمود دياب المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية في عهد الدكتور خالد حنفي وزير التموين المستقيل.
إقصاء ذوو الخبرة
لم يمر سوى أسبوع واحد على تولي اللواء مصيلحي الوزارة، حتى أقال محمود عبد العزيز رئيس الشركة القابضة للصوامع وأحلام رشدى نائب رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، وعدد من الشخصيات دون سبب معلن.
ولكن مسؤولون بوزارة كشفوا عن اﻷسباب الحقيقة وهي نية الوزير التخلص من أى قيادة في الوزارة تتبع الوزير السابق الدكتور خالد حنفي رغم أنهم كانوا ذو خبرة .
تصريحات مثيرة
لم يكتف اللواء مصيلحي بالنظر إلى اﻷزمات لحلها ولكنه تركها كما هي تتفاقم يترك المواطن البسيط يواجه وحش الغلاء وحده.
موقفه من 11-11
الأزمات السابقة لم تقف عند هذا الحد، ولكن في أول لقاء صحفي له مع مندوبي وزارة التموين خرج الوزير بصبغته العسكرية أمام الصحفيين، ليعلن موقفة من الدعوات المطالبة بنزول المواطنين يوم 11 نوفمبر المقبل ليكون رده، كالتالي:
"لا يجوز أن نتنازل أبدًا عن الأمن والاستقرار الذي وصلنا له حاليًا"و "المصريين لا يقبلون أن يهجروا من بيوتهم ويذهبوا إلى معسكرات اللاجئين في دول أخرى".
المحشي
تصريحاته المثيرة للجدل لم تقف عند هذا الحد ليرد على أحد الصحفيين المتسائلين عن أزمة اﻷرز قائلا:" إنه ليس من الضرورة على الشعب طهي "المحشي" في الفترة الحالية.
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، إذ سأله الصحفيون عن استبدال الأرز بالمكرونة، ليرد قائلا: "بلاش محشي دلوقتي."