طارق العوضي: المتحف المصري فقد 54 قطعة أثرية في أحداث ثورة يناير
قال الدكتور طارق العوضي مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إن المتحف المصري في ميدان التحرير شهد تدمير لبعض مقتنياته جراء الهجوم الذي تعرض له في أحداث ثورة 25 يناير، وبينها إحدى مقتنيات عنخ أمون.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها اليوم في مؤتمر"تخطيط إدارة الكوارث بالمكتبات والمتاحف والأرشيفات" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية على مدار يومين، أن فريق الترميم نجح في إعادة شكل القطعة التي دمرت خلال هذا الاعتداء، مشيرا إلى استمرار فقدان 18 قطعة برونز وقطعة خشبية مغطاة من مقتنيات المتحف والتي تشبه الذهب، موضحا أن المعتدين على المتحف ظنوا أن قطع البرونز هي قطع من الذهب.
وأشار إلى أنه عقب الهجوم على المتحف المصري في جمعة الغضب تم اكتشاف سرقة 54 قطعة، وعقب شهر من الأحداث ألقي القبض على 3 من المعتدين على المتحف وإعادة عدد من القطع المسروقة.
وأوضح أن المتحف المصري يضم 195 ألف قطعة من المقتنيات وتم تسجيلهم داخل الأرشيف، مشيرا إلى أنه عقب ثورة 30 يونيو تعرضت الكثير من الثقافات إلى الضرر حيث تم تدمير متحف"ملاوي" والذي يضم 1200 قطعة من المقتنيات، ثم تم ترميمه بعد ذلك، إضافة إلى تدمير بعض الكنائس.
وأكد أن أحداث ثورة 25 يناير أثرت على المتحف المصري، وأنه كان يعمل بطريقة غير طبيعية في الأيام الأولى للثورة، مشيرا إلى أن إدارة المتحف لم تتوقع حدوث أي شيء، معتبرا أن ذلك درس لابد من التعلم منه، موضحا أنه في يوم جمعة الغضب وقعت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة، وأشعلت النيران في مبنى الحزب الوطني، وأن المتحف كان معرض للانهيار في حالة انهيار مبنى الحزب الوطني.
وأضاف أن بعض وسائل الإعلام وقت الثورة نشرت أخبار خاطئة حول إشعال النيران في المتحف وسرقته، وأشاروا إلى أن بين المقتنيات المسروقة قناع"توت عنخ أمون"، موضحا أنه تم الاتصال بوسائل الإعلام لتكذيب الأخبار المنشورة وذلك رغم صعوبة تنفيذ ذلك.
وأكد أن مئات المجرمين-حسب وصفه-حاولوا الاعتداء على المتحف في الوقت الذي انسحبت فيه قوات الشرطة وأفراد الأمن وتركوا المتحف دون حماية، إلا أن بعض الأفراد قاموا بحماية المتحف، في الوقت الذي تمكن فيه بعض المعتدين من تسلق السلالم ودخول المتحف عن طريق السطح، مشيرا إلى أن حصر المقتنيات المسروقة كان صعب ذلك الوقت إلا أنهم حصروها عقب ذلك واكتشفوا سرقة 54 قطعة، واستعادة العديد منها.