التحالف الشعبي: السلطة تسوق لمؤتمر الشباب كأنه حدث فريد
قال يحيى الجعفري، ممثل شباب حزب التحالف الشعبي بمؤتمر الرافضين للمؤتمر الوطني للشباب، إن السلطة السياسية حاولت تسويق مؤتمر الشباب الأخير على أنه حالة سياسية لم تحدث في مصر من قبل.
وأضاف الجعفري، خلال كلمته بمؤتمر شباب الأحزاب التي قاطعت مؤتمر شرم الشيخ، أن هناك عدة نقاط غابت عن الفاعلية الشبابية التي راعتها الدولة، أولها أن غياب ممثلين للعمال والفلاحين الذين يعتبرون 60% من المجتمع المصري، وحضر فقط شباب الفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والأحزاب.
وتابع أن مؤتمر شرم الشيخ لم يناقش أي قضية محل أزمة دستورية كقانون العدالة انتقالية مثلا، والذي نص عليه الدستور المصري لجبر الضرر الحادث وقت الثورة وتعويض مصابي وشهداء الثورة، رغم إلزام الدستور للبرلمان أن يصدر القانون في دور الانعقاد الأول ومع ذلك لم يتفتق ذهن أي شاب من الثلاثة آلاف للحديث عنه.
وانتقد الجعفري عدم تمثيل نقابة الصحفيين في الجلسة التي دارت عن الإعلام وتطرقت لقانون الصحافة والإعلام الموحد، رغم أن النقابة هى الممثل الشرعي لعموم الصحفيين، لتبقى الأزمة القائمة بين النقابة والسلطة دون حل.
وفي السياق ذاته، قال مصطفى يسري، عضو حزب الدستور وممثل الشباب بفاعلية مقاطعي المؤتمر الوطني للشباب، إن العشرات يقبعون حاليا في السجون لجانب المختفين قسريا.
وأضاف يسري، أن كل الشباب الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ مؤيدون للسلطة وبالتالي النظام كان يسمع نفسه، مشبها الأوضاع السياسية الحالية تشبة ما كان قبل 25 يناير 2011 أو أسوأ منها.
وانتقد يسري ما خرج عن المؤتمر من توصيات بإعادة النظر في أسماء المحبوسين احتياطيا في قضايا تظاهر أو رأي والإفراج عنهم، قائلا: "إن هناك عشرات المحكوم عليهم بالسجن بسبب آرائهم وبالتالي لم يلتفت إليهم أحد".