"إخوان الخارج" يعلن بدء التواصل مع "البرادعي" لطلب شهادته أمام المحاكم الأوروبية
رحب المكتب الإداري للإخوان المسلمين المصريين بالخارج بالبيان الأخير الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق ،والذي أعلن خلاله أنه لم يكن يعلم خلال اجتماع الثالث من يوليو 2013 باحتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأوضح المكتب أنه اطلع على البيان الأخير للبرادعي ، كاشفا أنه وجه مكتب المحاماة الممثل للجماعة وحزب الحرية والعدالة في العاصمة البريطانية لندن بالتواصل مع البرادعي لطلب شهادته عن الوقائع والأحداث التي أعقبت الإطاحة بمرسي ، لكي يتم ضمها للقضايا المقدمة أمام المحاكم الأوروبية والدولية ضد من أسماهم بـ " من أعطوا الضوء الأخضر للقيام بمجزرة الاعتصامات ".
وكان نائب مرشد الجماعة المقيم في لندن إبراهيم منير قد رحّب بموقف محمد البرادعي قائلا في تعليقه على بيان نائب رئيس الجمهورية السابق ، والصادر يوم الثلاثاء الماضي "أن تأتي قامة كالبرادعي متأخرة خير من أن ألا تأتي" ، داعيا إلى إعلان "مزيد من الحقائق" للمصريين قائلا: "إذا كان الرجل يريد أن يتطهر، فالوقت لم يعد يسمح إلا أن يخرج على الشعب بكل ما لديه من الحقائق حتى ولو كانت فيها ما يدينه" ، متابعا "مصر أولى به وبكل أبنائها".
وأشار البرداعي في بيانه إلى أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه كنائب للرئيس السابق عدلي منصور جاء بسبب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، المؤيدين لمرسي بالقوة. وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين "ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام".
وتبع ترحيب نائب مرشد الجماعة إبراهيم منير المحسوب على ما يعرف بجبهة القيادات التاريخية ، ببيان البرادعي هجوم حاد من جانب شباب الجماعة ، رافضين البيان ، بدعوى انه جاء متأخرا ، وجاء لتجميل صورة البرادعي الذي شارك في مسار الثلاثين من يونيو بحسب بعضهم ، وهو ما رد عليه قيادات بالجماعة عبر مشاركات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي بأن " الله يبقل توبة العباد فكيف يرفضها البشر " .