أسعار "عز" تتسبب في توقف المصانع عن طرح الحديد بالأسواق
كشفت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات عن توقف مصانع الحديد عن طرح منتجها بالأسواق منذ الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بسبب التفاوت الكبير الجاري في أسعار الحديد فيما بين المصانع حيث بلغ الفرق في السعر نحو ألفي جنيه.
وقال المهندس محمد سيد حنفي، مدير عام الغرفة، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، إن هناك تفاوتًا كبيرًا في أسعار حديد الجارحي وبشاي عن أسعار عز.
وسجلت أسعار الجارحي وبيشاي ما يتراوح بين 9000 و 9200 جنيها للطن ، فيما لا يزال يستقر سعر عز عند 7350 جنيها للطن، الامر الذي نتج عنه قرار المصانع الثلاثة التوقف عن طرح الانتاج بالاسواق لحين الاستقرار على سعر متقارب، تجنبا لخسارة الجارحي وبشاي اللذين رفعا سعرهما.
وكشف حنفي عن تفاوض يجري بين مصانع الحديد حاليا لوضع سعر تقريبي يعبر عن التكلفة الحقيقية لانتاج الحديد لجميع المصانع.
وأوضح أن السبب وراء الاختلاف الكبير في أسعار المصانع هذا الشهر، يرجع لاختلاف احتساب سعر الدولار، فاحتسب الجارحي وبشاي سعر الدولار بعد قرار تعويم الجنيه وذلك بواقع 16 جنيها، في حين لا يزال يحتفظ عز باحتساب سعر الدولار عند 13 جنيها، وهو السعر الذي وصل اليه قبيل قرار التعويم بليلة واحدة نتيجة مبادرة التجار عن مقاطعة الدولار، والذي على أثره خفض عز 1200 جنيه دفعة واحدة في سعر الطن.
وبين حنفي أن مصانع الحديد تقوم بمحاسبة شراء الغاز الطبيعي بالدولار، بواقع 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، ذلك فضلا عن استيراد خام البليبت من الخارج، الامر الذي يجعل سعر الدولار عنصرا مؤثرا في تكلفة انتاج الحديد وسعره.
في سياق متصل، تبحث مصانع الحديد إضافة قيمة الزيادة الجديدة على اسعار النقل لسعر طن الحديد، فكشف حنفي أن أصحاب سيارات النقل يطالبون بزيادة قدرها 50 جنيها على الطن، في حين أن الزيادة الحقيقية بعد رفع اسعار الوقود لا تتجاوز 25 جنيها، الامر الذي يمثل سببا اخر وراء تعطيل طرح المنتج بالاسواق.