أهالي المُتهمين بـ حادث "النائب العام المساعد": قُبض عليهم قبل الحادثة.. والاعتراف تحت التعذيب
ما يقرب من 100 متهم تعرض أغلبهم لفترات من الاختفاء القسري، وصل بعضها لـ 4 أشهر قبل وقوع حادثة محاولة اغتيال النائب العام المساعد، بحسب شهادات ذويهم.
"قضية النائب العام المساعد"، هذا هو الاسم الذي عرفت به القضية رقم 724 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، التي وقعت 30 سبتمبر 2016 بزرع متفجرات داخل سيارة ملاكي متوقفة بالقرب من فيلا زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد، ولتي بدأ المتهمون فيها الظهور منذ 2 فبراير الجاري،
اعتراف تحت التعذيب
في 25 سبتمبر، قبل وقوع الحادثة بخمسة أيام خرج محمد السعيد، 48 عاماً من منزله في الثالثة عصراً، متوجهاً إلي عمله، لكن هاتفه أغلق فجأة ولم يظهر مرة أخرى، حتي 2 نوفمبر الجاري، ليخضع في اليوم التالي للتحقيق في نيابة أمن الدولة ويُضع داخل سجن طرة شديد الحراسة 2.
لم تراه زوجته طوال تلك الفترة، أو منذ ظهوره، فوفقا لحديثها لـ"مصر العربية"، مازالت النيابة لم تعطهم تصريح بالزيارة فالقضية متهم فيها ما يقرب من 100، حُقق مع 32 متهما منهم فقط ولن يسمح بالزيارة قبل انتهاء التحقيقات، بحسب حديث المحامين لها.
في 4 نوفمبر فوجئت زوجته بفيديو من قبل وزاة الداخلية يحمل اعترافات من زوجها حول القضية المتهم فيها، لكنها تؤكد أن زوجها تعرض للتعذيب، وبدا واضحاً عليه للغاية، بكسر في أسنانه وجروح متفرقة في وجهه معلقة :"جوزي متبهدل جدا، حاسة أنه كبر 30 سنة".
قدم المحامون طلبا بعرضه على الطب الشرعي، موضحة أنه خضع للكشف بالفعل وفي انتظار النتيجة، مشيرة إلى أنها لم تراه إلا خلال جلسة تجديد حبسه بالأمس أثناء خروجه من عربة الترحيلات لمبنى النيابة، لكنه لم يكن قادراً على المشي والحركة.
تؤكد أن معظم من ظهروا مع زوجها تعرضوا للتعذيب خلال فترات اختفائهم قسرياً والتي وصل بعضها لأربعة أشهر قبل الحادثة كان من بينهم "علي الألفي".
اختفاء 4 أشهر
خضع علي الألفي، لفترة اختفاء 131 يوماً "أربعة أشهر"، قبل وقوع الحادثة بشهرين، بعد القبض عليه من مطار القاهرة أثناء سفره لعمله في دبي، كان ذلك في 27 يونيو 2016.
توضح زوجته أنه اختفى بعد دخوله لمطار القاهرة لم تعلم شئيا عنه إلا حين ظهر في النيابة في 6 نوفمبر الجاري، خلال تلك الفترة تلقت زوجته العديد من الأنباء بوجوده في مناطق احتجاز متفرقة بالقاهرة لكنها جميعها أنكرت وجوده.
وتتابع: أن وضع زوجها ومن معهم في القضية صعب للغاية خاصة بعد إغلاق الزيارة ومنعهم منها ووضعهم في الحبس الانفرادي، فهي حتى الأن لا تعلم تفاصيل ما حدث معه وما تعرض له خلال تلك المدة.
عُرض على بنيابة أمن الدولة للمرة الأولى بملابس ممزقة وحافي القدمين، وفي المرة الثانية عٌرض بملابس السجن ولكنها كانت ممزقة أيضاً.
مصطفى مؤمن، المحامي، يوضح أن المتهيمن في القضية وصلوا إلى النيابة معصوبي العينين ومقيدة يديهم إلى خلف ظهورهم ولا ينتعلون شيئاً في أقدامهم لم ترفع الغمامة عن أعينهم إلا بعد حضور النيابة.
تتابع زوجة على :"بعد أكثر من 4 شهور حبس محروم من أنه يدخل له هدوم والجو برد، ممنوع يلبس هدوم نضيفة وحذاء في قدمه، ممنوع يخرج للنور ويشوف أهله وابنه، علي بيتحاكم في قضية ميعرفش أصلاً حصلت أمتي".