خبراء سوق مال: نتوقع عمليات جني أرباح ومواصلة أزدهار البورصة
توقع خبراء سوق المال أن تشهد البورصة خلال الأسبوع المقبل عملية جني للارباح خلال أولى جلساتها، ثم مواصلة الصعود مرة أخرى ليصل إلى مستوى 12 ألف نقطة مع نهاية العام الجاري.
وقال المحلل المالي سعيد الفقي، خلال عشر جلسات حققت البورصة المصرية ما لم يحدث منذ نشأتها تحديدا منذ الخميس قبل الماضي بعد قرار تحرير سعر الصرف ارتفعت المؤشرات بما يزيد عن 35 % من 8300 لـ 11340 أثناء جلسة الخميس، قبل التصحيح والإغلاق عند 11221.
وأضاف في تصريحات لمصر العربية، هذه الارتفاعات جاءت نتيجة قرار لم يحدث في تاريخ الدول، وهو تحرير سعر الصرف، بالإضافة للقرارات السابقة من المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، وغيرها، مشيرًا إلى أن السوق أمام حدث لم يتكرر من قبل في نسبة الصعود.
وتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل جني أرباح وأن يكسر المؤشر نقطة الدعم عن 10800 لذلك سوف يكون التركيز على 10600 ، والتي بالقرب منها يبدا السوق في الصعود مرة اخري لتحقيق مستهدفات جديدة تصل بالموشر مع نهاية شهر ديسمبر عند 12000 نقطة.
وأضاف مؤشر الأسهم الصغيره والمتوسطة حقق هو الاخر ارتفاعات قياسية في خلال الفترة السابقة بعد قرار التعويم من 340 لـ 430 تقريبا نفس نسبة صعود المؤشر الرئيسي 35 % ، متوقعا أن يكسر مستوي الدعم عند 418 ليصل قرب 400 خلال الاسبوع المقبل لتكوين مراكز شرائية جديدة للوصول الي مستهدفات جديدة مبدئيا عند 440 نقطة.
وأوضح أن جلستي الاحد و الاثنين لا يدعوان للقلق لأن ثبات المؤشر اعلي من 10000 يدفعه للصعود مرة أخري، والوصول لـ 12000 حيث تأكد الاتجاه العام للسوق على المدي المتوسط والطويل صاعد.
أما المحلل المالي إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث لدي شركة "أصول" لتداول الأوراق المالية فيرى أن المؤشر الرئيسى "EGX30" نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى مواصلة صعوده بشكل جيد محققا أعلى مستوى سعرى له منذ مايو 2008 عند 11336 نقطه، وبدا واضحا تباطؤ عزم الصعود عن الأسبوع قبل الماضى لاسيما بعدما وصلت مكاسب تحرير سعر الصرف إلى ما يقارب 33% في المؤشر مع بداية جلسة الخميس.
وأوضح، هذا الأمر الذي أغرى بعض المتعاملين على بدء عمليات جني الأرباح على معظم الأسهم التي شهدت ارتفاعات قياسيه في فترة قصيرة ليغلق المؤشر مع نهايتها قرب مستوى 11250 نقطه محققا نسبة صعود أسبوعى بلغت قرابة 6% بالمقارنه مع نسبة صعوده بلغت 14,4% مع الأسبوع الأول لتحرير سعر الصرف بما يشير إلى التباطؤ النسبي في عزم الصعود، والذي تجلى أيضا في صافى مشتريات الأجانب، فبعد أن وصل متوسط صافي الشراء اليومى الى قرابة 300 مليون جنيه، تراجع الى حوالى 100 - 120 مليون جنيه صافى مشتريات يومية..
وأكد سعيد، أن قيم واحجام التعاملات جاءت على العكس، حيث واصلت ارتفاعها بشكل واضح على مدار جلسات الاسبوع ليتخطى متوسط التعاملات اليومى مستوى 2 مليار جنيه.
وذلك بخلاف الأرقام القياسيه التى نجح فى تحقيقها سواء بجلسة الاحد التي شهدت قيم تعاملات قاربت على 2 مليار جنيه للمره الاولى منذ 2008، وكذلك الحال بجلستى الاربعاء والخميس والتى تخطت فيهما قيم التعاملات مستوى 2,3 مليار جنيه للمره الاولى منذ 2008.
وبشأن أداء الأسهم القيادية بجلسات الأسبوع الماضي، قال سعيد إن سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى (40,42%) نجح في مواصلة صعوده فى اتجاه أعلى مستوى سعرى منذ الادراج عند 70 جنيه ولكنه فشل فى الثبات ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 68,10 جنيه، ناصحا بجنى الارباح جزئيا مع الاحتفاظ بباقى الكميه وترحيل مستوى حماية الارباح اسفل مستوى 65 جنيه.
وعن اداء سهم المجموعة المالية هيرميس، أكد سعيد أنه نجح فى تخطى سهم مجموعة طلعت مصطفى من حيث الوزن النسبى ليحتل المركز الثانى بعد صعوده الاخير (7,33%) فقد نجح فى تحقيق مستهدفه الذى سبق واشرنا قرب 19,50 جنيه، وتجاوزه لأعلى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ 2011 عند 21,11 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى 19,71 جنيه، بشكل عام التركيز الان سيتحول الى مستوى المقاومه الرئيسى قرب 22 - 23 جنيه والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده
أما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى (6,67%) فقد نجح هو الاخر فى مواصلة صعوده وتحقيق مستهدفه السابق الاشاره اليه عند 8,50 - 8,60 جنيه وان فشل فى الثبات أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 8,13 جنيه، بشكل عام التركيز خلال الاسبوع الحالى سيتحول الى مستوى المقاومه قرب 8,50 - 8,60 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 9 - 9,30 جنيه والذى قد يعوقه على مواصلة صعوده
وعن اداء مؤشر EGX70 الذى يقيس اداء الاسهم الصغيره والمتوسطه فقد نجح ايضا وكما سبق وتوقعنا مطلع الاسبوع الماضى فى مواصلة ادائه الايجابى ليتجاوز مستوى المقاومه السابق الاشاره اليه عند 415 نقطه ويقترب من مستهدفه التالى قرب 435 - 440 نقطه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 428 نقطه وذلك على خلفية نجاح غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه فى مواصلة ارتدادها لأعلى بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى لتعويض جانب من خسائرها القياسيه على مدار العاميين الاخيرين
وعن ابرز الاحداث التى شهدها السوق فيأتى على رأسها بطبيعة الحال موافقة صندوق النقد الدولى على اقراض مصر مبلغ 12 مليار دولار على ثلاث سنوات مع تحويل جزء من الدفعه السنويه الاولى البالغه 4 مليار دولار بقيمة 2,75 مليار دولار على ان يتم تحويل باقى الدفعه 1,3 مليار دولار فى ابريل المقبل, الامر الذى شكل ضغطا واضحا على سوق الصرف ودفع الجنيه لتعويض جانب من خسائره ليقترب من 15 جنيه امام الدولار بدلا من 18 جنيه..
كما دعم أيضا إعلان البنك الدولى عن ارسال الدفعة الثانية بقيمة مليار دولار من القرض المزمع تقديمه لمصر باجمالى 3 مليار دولار فى يناير المقبل من اداء الجنيه أمام بقية العملات، وساعد بشكل كبير على استقرار سعر الصرف حول مستويات 15 جنيه بعد فتره من التذبذبات الحاده فى اعقاب تحرير اسعار الصرف
كما شهد الاسبوع ايضا صدور العديد من التقارير الايجابيه عن وضع الاقتصاد المصرى فى اعقاب الاصلاحات الاخيره وجاء ابرزها تقرير ميريل لينش بالتوصيه فى شراء اذون الخزانه المصريه مع توقعات بتحسن فى سعر الجنيه امام بقية العملات خلال الفتره القادمة.
وكذلك تغيير نظرة مؤسسة ستاندرد اند بورز من نظرتها السلبية إلى مستقره تجاه الاقتصاد المصرى, وهو بالتأكيد ما اضاف مزيد من الثقه لدى المستثمرين الاجانب الذين واصلوا اتجاههم الشرائى الواضح بالسوق وان تراجعت نسبتهم بشكل نسبى بالمقارنه مع الاسبوع قبل الماضى كما سبق واشرنا.
وتوقع سعيد، أن يستهدف مؤشر السوق الرئيسى "EGX30" خلال الأسبوع المقبل قمته الرئيسيه عند 12000 نقطه مع امكانية ظهور بعض التراجعات على الاجل القصير بفعل عمليات جنى الارباح قد تدفع به لاعادة اختبار مستوى 10800 - 10600 نقطه بشكل مؤقت ، كما إن مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه "EGX70" فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومه قرب 435 - 440 نقطه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 460 - 465 نقطه.