بعد مفاوضات عامين.. اندماج المصري الديمقراطي والعدل "محلك سر"
أكثر من عامين مروا على الإعلان عن توجهات للاندماج بين حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب العدل في إطار السعي إلى تشكيل كيان كبير يجمع الأحزاب ذات التوجهات المشتركة، ولكن حتى الآن لا يزال هذا التوجه مجرد محاولات لم تصل إلى نتيجة.
المحاولات التي بدأت منذ ترأس الدكتور محمد أبو الغار، رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي السابق للحزب، غير أنها واجهت الكثير من العقبات التي أدت إلى تأخرها حتى اليوم ولم تنتهي أيضا.
وأكد مصدر مطلع داخل المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنهم على استعداد تام للاندماج مع حزب العدل غير أن العدل هو من يؤخر هذا الأمر لأسباب غير معلومة إلى الأن.
وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، إلى أنهم على استعداد تام للاندماج وحريصين على إتمام هذا الأمر، بعيدا عن شروط هذا الاتفاق أو المكاسب التي سيحصل عليها كل من الحزبين متمثلة في المناصب الجديدة الناتجة عن عملية الدمج.
وكشف عن وجود تشكيل رباعي يتولى مسألة المفاوضات، يضم عضوين من كل من الحزبين، فمن المصري الديمقراطي يقود التفاوض كل من أشرف حلمي، ومحمد سالم، وفي المقابل يتولى زمام الأمور ممثلا عن حزب العدل كل من محمد موسى، وعبد المنعم إمام.
وكشف مصدر أخر عن بعض التفاصيل الخاصة بمسألة الاندماج بين الحزبين، حيث أن المصري الديمقراطي سوف يحتفظ باسم الحزب كما هو دون تعديل، إلى جانب استمرار ترأس الدكتور فريد زهران للحزب في ثوبه الجديد بعد الاندماج.
وذكر المصدر، أن حزب العدل سيتولى بعض المناصب الداخلية منها الأمين العام، ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية التي يترأسها الدكتور زياد بهاء الدين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي يقوم بها حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من أجل توسيع قاعدة انتشاره من خلال التحالف مع الأحزاب التي تحمل نفس توجهات الحزب فيما يتعلق بالتوجهات السياسية والاقتصادية والموقف من ملف الحريات وحقوق الإنسان.
ومن جانبه قال محمد موسى، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب العدل، إن مفاوضات الاندماج قائمة منذ أكثر من عامين حتى الآن ولم تصل إلى نتيجة.
ونفى موسى، في تصريحات لـ "مصر العربية"، وجود أية تفاصيل في المحادثات فيما يتعلق بتقسيم المناصب بين المصري الديمقراطي والعدل، مشيرا إلى أن المفاوضات متوقفة تماما في الوقت الحالي.
وأضاف موسى، أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق والمفاوضات لم تصل إلى هذه المراحل، والموضوع لم يتطرق إلى أية مناصب لكن كان الأمر كله مجرد حديث حول فكرة الاندماج نفسها،
والتي طرحت من قبل نظرا لحالة التوافق بين الحزبين في كثير من المواقف خلال الأحداث المختلفة.