سياسيون يرفضون المصالحة مع الإخوان.. ويؤكدون : دعوتهم جاءت بعد فوز ترامب

كتب:

فى: أخبار مصر

17:52 20 نوفمبر 2016

قوبلت دعوة جماعة الاخوان صراحة على لسان نائب مرشدها إبراهيم منير للمصالحة مع النظام المصري الحالي، بالرفض الشديد من جانب بعض السياسيين،  مبررين لجوء الجماعة لهذا الأمر بفقدانها دعم أمريكا.


 ودعا منير  خلال حواره صحفي له أمس،  من أسماهم بـ"حكماء الشعب و الدنيا " لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة المصرية، مشيراً إلى جديتهم في هذا الأمر ، قبل أن يصدر بيانا  جديدا قال أنه  توضيح لتصريحاته إلا أنه  لم  ينفي صراحة ما دعا إليه . 

نقضوا أكبر مصالحة

في هذا الإطار  قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن الشعب هو صاحب قرار إجراء مصالحة مع جماعة الاخوان من عدمه، مشددة على أنها لا تتوقع موافقته عليها؛ لأن الجماعة أراقت الدماء وأشاعت الفوضى عقب رفضه لهم في 30 يونيو بحد  تعبيرها . 

وأضافت فؤاد، لـ" مصر العربية"، أن الشعب عقد من قبل أكبر مصالحة في التاريخ مع الإخوان بانتخابه لهم لقيادة مصر عقب ثورة 25 يناير، إلا أنهم نقضوها ولم يكونوا على قدر ثقة الشعب فيهم، مشيرة إلى أن الجماعة لجأت لحيلة طلب المصالحة للعودة للحياة العامة مرة أخرى ، وذلك عقب فشلها في العودة باستخدام العنف والإرهاب.


 

وأشارت مستشارة الرئيس السابق، إلى أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي أعطى للإخوان أكثر من فرصة قبل قرار عزل مرسي وبعدها للاندماج في الحياة السياسية، إلا أنهم رفضوا الانصياع لأراء الجماهير، رافضة المصالحة مع الاخوان؛ لأنه حسب قولها “ لا يجوز منح الأمن والأمان لمن لم يكونوا أمناء على الدولة، ولم يدركوا أخطاءهم حتى الآن".


لامصالحة
 

أما السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فأوضح، أن التصالح مع الاخوان ليس متاحاً حالياً، كما أن العدالة الانتقالية لا تعني ايوائهم مرة أخرى داخل الحياة السياسية بمصر.

 


وأشار العرابي، إلى أن الإخوان مدوا أيديهم بالمصالحة حالياً؛ لأن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أفقدهم التواجد داخل البيت الأبيض ومن ثَم الدعم الذي كانت تلقاه الجماعة، مستبعداً حدوث مصالحة مع من توطوا في أعمال عنف أو ارهاب أو شاركوا في رسم صورة خارجية لمصر سيئة.

 


وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية بـ" النواب"، " أما الاخوان فكريا ولكنهم ملتزمين الصمت ولا يحملوا مخططات للدولة فهم بالفعل موجودين داخل مصر ولا يتعرض لهم أحد".

 


سبب في الأزمات

ومن جانبه أشار اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة وطن، إلى رفضه للمصالحة مع الاخوان؛ لأنهم وحلفائهم بالداخل والخارج – حسب قوله- سبب رئيسي في الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر.

وأوضح الغباشي الذي يملك  حزبه هيئة برلمانية تضم 18 نائبا ، إلى أن الإخوان تسببوا في قطع تحويلات المصريين الدولارية من دول الخليج عبر إنشاء ما سماه "البوسطة " لتخسر الدولة المصرية أهم مورد للعملات الأجنبية بنحو 15 مليار جنيه مما تسبب فى ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة، اضافة لأنهم ضربوا السياحة المصرية بالدعاية المضادة للدولة من خلال منافذهم الإعلامية.

 

تابع نائب رئيس حزب حماة وطن،" طلب الاخوان للمصالحة نتيجة لغلق المنافذ عليهم خارجيا؛ لذلك فالاستجابة لطلبهم جريمة وخيانة للوطن.

 


فقدان أمريكا
كما رفض ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، المصالحة مع قادة الاخوان المتواجدين بالسجون؛ لأنهم – حسب قوله يُحاكموا أمام القضاء في جرائم موجهة إليهم، ولا يجوز الحديث عن المصالحة معهم حالياً؛ لأن مصيرهم في يد القضاء.

وأضاف قورة، أن لجوء الاخوان للمصالحة حالياً؛ نتيجة لفقدهم الدعم الأمريكي لهم، بعد فوز دونالد ترامب برئاسة البيت البيض، واعتباره الاخوان جماعة ارهابية، مشيراً إلى أن المصالحة مع المتورطين في الدم ستكون صعبة، أما الاخوان العاديين فلا أحد يتعرض لهم ويعيشون بالمجتمع المصري دون مضايقات؛ لأن مصر لاتحاسب أحد على فكره – حسب قوله-.

اعلان