زيارة مكاريوس لـ"أسرة قتيل الأميرية"..تصويبة خارج مرمى الحدث

كتب:

فى: أخبار مصر

05:14 22 نوفمبر 2016

مساء الجمعة الماضي، تداول نشطاء أقباط صورًا تبرز زيارة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، وتوابعها، لأسرة "قتيل الأميرية" مجدي مكين، ممهورة بعبارات إشادة بموقف الأسقف، على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

في أعقاب الزيارة أدلى الأنبا مكاريوس بتصريحات في سياق واقعة مقتل "مكين"، داعيًا لأن يكون الحادث فرصةً لمراجعة التعذيب في أقسام الشرطة، وقبل أن ينقضي أثرها، تباينت ردود الأفعال بشأن تدخل الكنيسة في واقعة رهن التحقيق، أضفت عليها الزيارة بعدًا طائفيًا-حسبما قال البعض.

 

 

حيال مسببات زيارة أسقف المنيا،للأسرة التي تقع خارج نطاق مطرانيته، قال الناشط القبطي أمير عياد مؤسس جبهة الشباب القبطي، إنه فوجيء باتصال هاتفي من الأنبا مكاريوس صباح الجمعة الماضي، طلب خلاله لقاء الأسرة، بصحبة 4 من كهنة إيبارشيته، ود. نادية هنري عضو مجلس النواب.

 

 

 وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الزيارة استغرقت ساعة كاملة داخل المنزل، أدى خلالها "مكاريوس" صلاة، ونقل بعدها تعزية الكنيسة، والبابا تواضروس الثاني للأسرة، مؤكدًا على ضرورة الاحتكام للقانون، دون اللجوء لأساليب غير سلمية مع الأجهزة، وحتمية ضبط النفس.

 

 

وأشار عياد، إلى أن الأسقف طلب زيارة أسر المحبوسين –ممن ألقي القبض عليهم مع مجدي مكين-لكنه لم يتمكن من ذلك، معرّجًا على لقاء مقتضب جرى بينه وبين محامين أقباط، للاطمئنان على سير القضية.

 

 

وأوضح مؤسس جبهة الشباب القبطي، أن رئيس مباحث قسم الزاوية الحمراء، زار الأسرة لتقديم واجب العزاء، عقب زيارة أسقف المنيا، واستطرد قائلًا:" رفض التصوير، والإدلاء بأية تصريحات".

 

إلى ذلك وصف هاني رمسيس عضو هيئة الدفاع عن مجدي مكين، زيارة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا للأسرة، بأنها زيارة رعاية واهتمام بمواطن مصري، رافضًا الوقوف عند تصنيفها (كنسية) كانت، أو شخصية.-حسب قوله.

 

 

وقال رمسيس إن الزيارة تعد  خطوة نحو ضرورة تفاعل رجال الدين مع القضايا اليومية للمواطن.

 

 وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن قضية "قتيل الأميرية" مصرية خالصة، لا يعتد فيها بديانة المجني عليه، وإنما بـ"مواطنته"، وإنسانيته، لافتًا إلى أنها ناقوس خطر ينبه المجتمع لمخاطر ما يجري من انحراف، يتطلب تصحيح مسار من يسيئون استغلال نفوذهم.

 

 

 وأشار رمسيس، إلى ضرورة عدم إخراج الزيارة عن سياقها، نظير كونها رعوية، أكثر منها سياسية، أو حقوقية.

 

 

 وأردف قائلًا:" الأنبا مكاريوس أسقف ذا طابع خاص، ومواقفه شعبية، وتحظى بتأييد  قطاع عريض خارج إطار "إيبارشيته"، واصفًا تدخله بأنه يشيع حالة من الثقة.

 

 يشار إلى أن الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، وصف زيارة الأنبا مكاريوس لأسرة مجدي مكين-قتيل الأميرية-بأنها أحدثت جدلًا، وأن تسويقها إعلاميًا أمر "غير لائق"، نظير صمت كنيسته حيال قضية تتطلب تدخلًا قانونيًا على أرضية المواطنة.

 

 

وتنتمي أسرة "مكين" للكنيسة الكاثوليكية، حيث أديت صلاة جنازته بكنيسة العذراء بالزاوية الحمراء، وكاهنها على تواصل دائم مع الأسرة-حسب تصريحات المتحدث باسم الكاثوليكية.

 

اعلان