بعد زيارة السيسي للبرتغال.. خبراء: لا جدوى اقتصادية
أكد خبراء اقتصاد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي انتهت اليوم، ليس لها أى جدوى اقتصادية تُذكر، وذلك نظرا للحالة الاقتصادية السيئة للدولة الأوروبية التي تقترب في وضعها الاقتصادي من اليونان.
و خلال زيارته شدد السيسي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والبرتغال، والذي وصل إلى 194 مليون يورو العام الماضي مقابل 167 مليون يورو خلال العام السابق عليه.
ووصل السيسي، الأحد الماضي، إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، في أول زيارة رسمية لرئيس مصري منذ 20 عاماً، حيث أكد أن هناك إمكانية لاستفادة الشركات البرتغالية من موقع مصر الإستراتيجي، ولاسيما منطقة قناة السويس، لتصدير منتجاتها إلى الأسواق في العالم العربي وأفريقيا.
و يرى الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبرتغال ليس لها أى أثر اقتصادي يذكر لأن البرتغال من الدول المتعثرة اقتصاديا ولكن قد يكون للزيارة منظور أخر سياسي أو أمني، كما أن حجم التبادل بين البلدين المصري والبرتغالي لا يتعدى الـ600 مليون دولار.
وقال النحاس خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن البرتغال دولة تطل على الموانئ السياحية وقد تستفيد مصر منها في هذا الشأن ولكن بعيدا عن أية موارد اقتصادية أو منافع تجارية، مشددا على أن جميع تحركات الحكومة والنظام لا تستفيد منها الدولة بشيء خاصة بعد قرار تعويم جنيه الخاطئ والذي لم يكن مدروسًا بشكل جيد، على حد تعبيرة.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور عمرو عدلي، الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية، على أن دولة البرتغال وزنها محدود في السوق الأوروبية وهي من أفقر البلدان اقتصاديا في الإتحاد الأوروبي، كما أن حجم التجارة بين البلدين ليس ضخمًا بالقدر الذي يسمح بزيارة الرئيس لدعم العلاقات الاقتصادية.
ونصح عدلي، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" الدولة بالتوجه إلى الشركاء التجاريين الأهم وهم دول "إيطاليا، فرنسا، ألمانيا"، مؤكدًا على أن حالة البرتغال الاقتصادية لا تزيد كثيرا عن حالة اليونان وإيرلندا وأسبانيا، مضيفًا أنه لا تصلح أيضًا أن تكون مصدرا للسياحة أو للاستثمار أو للتعاون التجاري.
جدير بالذكر أن السيسي قد ألقى محاضرة فى الأكاديمية العسكرية البرتغالية، وزار البرلمان البرتغالى، والتقى مجموعة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين، فيما زار، قبيل مغادرته، مقر شركة أوجما للصناعات الجوية فى لشبونة، والتى تعد واحدة من أهم الشركات على المستوى الدولى فى مجال صناعة هياكل الطيران وصيانتها، فضلا عن قيامها ببحوث فى علوم الطيران.
وكان المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري، قد أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى البرتغال سوف تعزز العلاقات بين مصر والبرتغال فى كافة المجالات وخاصة فى مجالى التجارة والاستثمار.
وقال قابيل، فى تصريحات له إن البرتغال يمكن أن تتحول إلى محور للصادرات المصرية إلى دول الميركسور وخاصة البرازيل حيث تعد البرتغال الشريك التجارى الرئيسى لتلك الدولة بينما يمكن ان تعد مصر محورا لصادرات البرتغال إلى دول شرق أفريقيا ومجلس التعاون الخليجى.
وأضاف الوزير، أن الشق الثانى من الزيارة يتعلق بتقوية علاقات التعاون التجارى والاستثمارى بين مصر والبرتغال، منوها إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 194 مليون يورو العام الماضى منها 60% صادرات برتغالية و40% صادرات مصرية.
وأكد أن حجم الاستثمارات البرتغالية فى مصر بلغ حوالي 404 ملايين يورو تتركز فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملابس الجاهزة.