إخلاء سبيل 22 ضابطًا وشرطيًا في قضية الهروب من سجن المستقبل

كتب: ولاء وحيد -نهال عبد الرءوف

فى: أخبار مصر

15:19 26 نوفمبر 2016

قررت  محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية برئاسة المستشار محمود مجدي قرار بإخلاء سبيل  22 ضابط وأمين شرطة من قوة تأمين سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية  والمتهمين في قضية الهروب من سجن المستقبل التي وقعت أحداثها في أكتوبر الماضي وحددت المحكمة جلسة 10 ديسمبر المقبل لإستكمال نظر القضية .

 

وعقدت المحكمة جلستها الأولى  اليوم  –السبت- بمجمع محاكم الإسماعيلية في حضور المتهمين وسط إجراءات أمنية مشددة .وطالبت هيئة  الدفاع عن  الضباط ورجال الشرطة المتهمين في قضية هروب سجن المستقبل بإخلاء سبيل المتهمين ومد الأجل للإطلاع على الأوراق أمام محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية التي بدأت ظهر اليوم جلسات محاكمة 22 ضابط وشرطي من قوة تأمين السجن .وتضمنت طلبات الدفاع ضم تحقيقات الأمن الوطني والأمن العام في الواقعة لأوراق القضية

.

وكانت النيابة العامة  وجهت فى تحقيقاتها التى باشرها المستشار محمد العوضى رئيس النيابة الكلية بالإسماعيلية بإشراف المستشار إسلام حمزة المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، إلى المتهمين ال22 تهم الإهمال والإهمال الجسيم فى أداء وجبات وظائفهم في تأمين سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية، مما ترتب عليه هروب 6 من العناصر الإجرامية  شديدة الخطورة من السجن بالأسلحة الآلية

.

وجاء بأمر إحالة المهمين الى المحكمة  أن المتهمين الستة  الهاربين  من السجن السياسين، والجنائيين خططوا لتنفيذ واقعة الهروب ،من السجن بعد أن نجح أحد المتهمين السياسين والمنتمين إلى جماعة أنصار بيت المقدس ،من تهريب أسلحة آلية وذخيرة إلى السجن ،حيث تمكن نجله 16 عام ،وشقيقته من ادخال بندقيتين آلية و خزن خاصة بالسلاح الآلى ،داخل بطاطين والطعام والمستلزمات يوم الزيارة ،حيث اعترف المتهم عوض الله موسي ،أنه تم إدخال السلاح داخل البطاطين،وتم تخزينه داخل غرف الحجز ، واشار عوض الله في أقواله أن المتهم السياسي"عويض" هو من نجح في إدخال السلاح والذخيرة ،وأنه قام بتحديد يوم 11/11 لتنفيذ عملية الهروب ،ولكم بعد عرض أحد المتهمين علي المحكمة العسكرية ،ومعاقبته بالسجن 10 سنوات، تم تغير موعد تنفيذ عملية الهروب ،خشية أن يتم ترحيل أحد المتهمين المحكوم عليهم قبل تنفيذ الهروب.

 

وأضاف المتهمين الهاربين بعد القبض عليهم، أن يوم الثلاثاء قبل تنفيذ الواقعة التى تم تنفيذها الخميس تم إدخال السلاح ،واتفق المتهمين السياسين مع من يقوم بتحضير الطعام من المتهمين الجنائيين بوضع كمية من المخدر في الطعام ،يوم الواقعة ،وتم بالفعل وضع المخدر الذي أثر علي جميع السجناء ،وخالدو جميعا للنوم

.

ويضيف المتهمين في تحقيقات النيابة العامة ،أن أحد المتهمين ،والمصاب بأزمة ربوية،اتفق مع المتهم"عويض"ان يدعى إصابته بأزمة ربوية ،ويقوم بطلب الاسعاف لمراقبة السجن ويعرف من الموجود من الخدمات من الضباط والمشرفين علي الخدمات،وبالفعل حضرت الاسعاف ،وقام بالنزول واستطلاع الأمر، وبعد نصف ساعة تم تنفيذ عملية الهروب، بعد أن أكد المتهم الذي ادعى المرض ،أن الخدمات عادية وان الضباط في مكاتبهم،بالدور العلوى،وهم عقيد مشرف الخدمات، ورائد معاون المباحث،وبالفعل تم الاتصال بالشرطى،ويدعى علم الدين ،وهو الشرطى الذي يقوم بمساعدتنا في كل الأوقات للتحدث في الهواتف المحمولة،وإدخال بعض الممنوعات إلى السجن مقابل حصوله علي مبالغ مالية شهرية ،وتم وضع البطاطين علي الشرطى وشل حركته، ووضعه داخل حمام السجن واغلق الباب بالقفل.

 

وقام المتهمين السياسين بالنزول إلى عنبر1 وعنبر 4 لتهريب قيادات أخرى من جماعة أنصار بيت المقدس معهم،وأثناء الهروب تصدى لنا الشرطى أبو الفتوح ،فأطلق عليه النار واصابته بالفخذ،وتمكن المتهمين السياسين من الوصول إلى مكان النوبتجية وبحوزتهم السلاح الآلى ،وشل حركة الملازم أول وأمين شرطة ،وأثناء دخولهم إلى العنابر لتهريب العناصر القيادية من التكفيريين ،قام الضابط بإطلاق النار علي العنابر ،وأصاب أحد المتهمين في قدمه.

 

وباستكمال التحقيقات ،تبين أن المتهمين تمكنوا من الهرب إلى خارج السجن ،بينما، اتصل المتهم المقبوض عليه عوض الله موسي بزوجته المدعوة أميرة،لإحضار سيارة ليتمكن من الهروب، ويقول عوض الله في أقواله أمام النيابة انه فوجئ بالشهداء المقدم محمد الحسينى وقوة أمنية ،تطارده، فقام بإطلاق وابل من النيران عليهم فقتل الضابط ،ومواطن أحمد عبد الوهاب،حتى تمكنت القوات من القبض عليه وبحوزته السلاح الآلى.

 

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال السجناء المقبوض عليهم ،وغيرهم من نزلاء السجن ، الذين أكدوا أن السجن به حالة كبيرة من التسيب وعدم الانضباط ،وكل شى ممنوع يتم إدخاله إلى السجن ،بمقابل مادى للأفراد والأمناء الشرطة بالسجن،وقامت النيابة العامة بمعاينة السجن من الداخل والخارج ،وتحفظت علي البطاطين التى كان بداخلها السلاح المستخدم في عملية الهروب، والكاميرات المراقبة المعطلة بالسجن . واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الضباط والأفراد المكلفين بتأمين السجن ،حيث قال الضباط أن السجن يتم التعامل فيه مع المتهمين بطرق خاطئة، وأنهم عندما حاولوا التدخل ،كام الرد من القيادات أنها تعليمات ،بسبب المتهمين في مذبحة بورسعيد ، لعدم حدوث أى مصادمات بين الاهالى والشرطة أمام السجن .

 

 

كان سجن المستقبل قد شهد هروب 6 متهمين منهم 3 فى قضايا مخدرات وسرقة بالإكراه وسطو مسلح وهم أحمد يونس محمد وعوض الله موسى اللذان ضبطا لاحقا، وياسر عيد زيد، و3 من أنصار بيت المقدس المتهمين بتهريب الأسلحة عبر معدية سرابيوم وهم أحمد شحاتة محمد وعودة درويش على سلام وصلاح سعيد لافى، مستخدمين الأسلحة الألية وألقوا الأعيرة النارية الذين فروا هاربين إلى منطقة كثيفة الزراعات وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية على القوة الأمنية الملاحقة لهم.

 

اعلان