بولس حليم: "الأرثوذكسية" تستقبل من تشاء بطريقتها

زيارة رئيسة الكنيسة اللوثرية لـ"تواضروس"..انتقادات قبطية ضد الاحتفاء البابوي

كتب:

فى: أخبار مصر

19:13 27 نوفمبر 2016

حملة انتقادات محدودة طالت استقبال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، (أنجيا جاكلين) رئيس الكنيسة اللوثرية بالسويد، والوفد المرافق لها، مساء أمس السبت، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

وتبلورت الانتقادات في عدة تساؤلات بشأن استقبالها بـ"الترانيم"، عطفًا على مخالفة الطقس الكنسي الأرثوذكسي، حيال الخلافات العقائدية الواضحة بين الكنيستين-حسبما جاءت تعليقات البعض على صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة-بموقع التواصل الاجتماعي –فيس بوك-.

جانب من الانتقادات القبطية لاستقبال رئيسة الكنيسة اللوثرية بالمقر البابوي

 

وتعرض البابا تواضروس الثاني لانتقادات واسعة، إبان زيارته للكنيسة اللوثرية بالسويد في سبتمبر من العام الماضي، بعد حضوره قداس برئاسة "جاكلين"-بما يعد مخالفًا لطقوس كنيسته-حسب رؤية البعض-، دفعته للرد على منتقديه في مقالة بمجلة الكرازة قال فيها :( إن التقارب بين الكنائس بدأ منذ سنوات، حين دخلت الكنيسة القبطية فى عضوية مجلس الكنائس العالمى، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وانضمت للحوارات اللاهوتية، لافتًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية صاحبة التاريخ القديم، يجب أن تقوم بدور مميز فى هذا الصدد، وتمد أياديها نحو الجميع بلا تفرقة، ولا تمييز، وعلى أرضية المحبة للمسيحية، دون الدخول فى تفاصيل الخلافات الدينية والعقائدية والممارسات الطقسية".

 

في سياق الترحيب بالوفد الكنسي اللوثري، استقبلت الكنيسة الأرثوذكسية ضيوفها بالترانيم، والموسيقى الدينية، وتبادل الجانبان الهدايا، قبيل مأدبة غداء بالمقر البابوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

 

 

وقالت د.سوزي عدلي ناشد، عضو مجلس النواب، إن اللقاء جاء في إطار المودة التي تجمع بين الكنيستين، لافتةً إلى أن البابا تواضروس، قوبل بحفاوة في الكنيسة اللوثرية خلال زيارته للسويد، ومن الطبيعي أن يكون استقباله لضيوفه بالاحتفاء ذاته.

 

 وأضافت في تصريح لـ"مصر العربية"، أن التراتيل والتسابيح التي أقيمت خلال استقبال "جاكلين"، لا تعد خرقًا للطقس الأرثوذكسي، مشيرةً إلى أن النقاشات لم تخرج عن سياق الترحيب المتبادل.

 

وكشفت ناشد، عن اقتراحها تأسيس جمعية صداقة مصرية-سويدية، لتبادل خبرات النواب في البلدين، والشراكة الاقتصادية، خلال مأدبة الغداء التي حضرتها سفيرة السويد بالقاهرة.

 

وأشارت، إلى أن الفكرة الحالية محل ترحيب، ودراسة، معربة عن أملها في تفعيلها لدعم العلاقات السياسية، والاقتصادية.

 

من جانبه تجاهل القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، الانتقادات اللاذعة حيال استقبال البابا تواضروس لـ"رئيس الكنيسة اللوثرية".

 

وقال : إن الكنيسة القبطية (حاضنة، وأم)، تستقبل الجميع على حد سواء، مهما اختلفت الأديان، والكنائس، والطوائف الأخرى.

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الكنيسة أيضًا تستقبل من تشاء، بالطريقة التي تراها.

 

يشار إلى أن رئيسة الكنيسة اللوثرية وصلت القاهرة، مساء الخميس الماضي، في زيارة تستغرق عدة أيام.

 

 وأصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قرارًا مجمعيًا، فى جلسة 26 مايو عام 2007، أعلن فيه توقف الحوار بين الكنائس الشرقية والإنجليكان أو الكنيسة اللوثرية، بسبب سيامتهم للمثليين كقساوسة، مثل القس جين رونسن المثلى الذى تمت رسامته فى نوفمبر 2003.

 

 

 

اعلان