بالفيديو| مهنة "تحويل النار إلى نور" يهددها نقص الخامات والتسويق
رغم أن صناعة الشمع قديمة ولكنها لاتزال لها رونقها الخاص وجمهورها الذي يهواها حتى يومنا هذا، حيث كانت قديمًا نوع من الترف لارتفاع أسعارها، إلا أنها أصبحت متواجدة بجميع المنازل المصرية.
وانتشرت صناعة الشمع أو كما تعرف في أوساط ممتهنيها فن "تحويل النار إلى نور" في جميع أنحاء العالم الإسلامي من المشرق إلى الأندلس، بعد أن كثرت وتنوعت صناعته منذ أواخر القرن الثاني، وكان التجار يجدونه بسهولة ويستخدمونه بسبب كثرة استيراده، حتّى صارت له أسواق خاصة في المدن الإسلامية كسوق الشماعين في القاهرة.
وفي جولة لـ "مصر العربية" داخل المعرض الدولي للصناعات اليدوية، التقت مع إحدى مصنعي الشمعدان ليحكي عن أصول صناعة الشمع والمشاكل التي تواجه المصنعين في مصر.
ويروي إسلام حامد هاوي لحرفة الشمعدان ومدير مبيعات بشركة صناعة الشمع، أن عمليات إنتاج الشموع بمختلف أنواعها من العمليات القديمة البسيطة التي يمكن التدريب عليها في وقت قصير، مشيرًا إلى أنها لا تحتاج إلي خبرات فنية سوي عمليات إعداد القوالب من الخامات المختلفة.
يقول حامد، إن الصناعات التي تقوم على الأيدي المصرية الماهرة لا يوجد لها مثيل في العالم، فبعد أن تطورت من شكل القالب المعروف إلى زخرفة من نوع آخر يعطي للشموع جمالًا وقيمة فنية.
ويضيف مصنع الشمعدان، أن الابتكار من صفات المصريين الذين أبدعوا في صناعة الشمع بصفة خاصة والصناعات الأخرى بصفة عامة، فأصبح الشمع يحمل طابعا خاصا بعد إضافة الرسوم عليه من فنانين وغيرها من الرسومات التي خطفت أعين المشتري.
وعن المشاكل التي تواجه مصنعي الشمع في مصر، يقول حامد أن "أكبر المشاكل الي بتواجه معظمنا نقص المواد والخامات التي تدخل في صناعة الشمعدان، فنضطر اننا نستورد المواد من الخارج وهذه مشكلة كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع سعر الدولار".
ويوضح اسلام أن نقص المواد أثرت بالسلب على سوق التجارة بوجه عام، ولكن يحاول المصنعون تفادي تلك الأزمة بأسلوب الصناعة وتجديدها لحمايتهم من المشاكل التي حتمًا ولابد ستواجههم.
ويتابع حامد "أسعار الشمعدان تبدأ من 85 جنيها حتى تصل إلى 3000 جنيه"، أما بالنسبة للأذواق يقول إنها مناسبة للجميع فمنها الإسلامي والعربي.
كما أن مشكلة التسويق هى أكثر المشكلات التى تواجه صناعة الشمع، لكثرة العرض من الشموع المستوردة ومنافستها للمصري.
وتحتل مصر المرتبة التاسعة في قائمة أفضل 10 دول نامية تصدر المنتجات اليدوية، حيث بلغت صادرات قطاع الصناعات اليدوية والحرفية نحو 538 مليون دولار في 2014، بحسب تقارير وزارة الصناعة والتجارة المصرية.