السيسي لنظيره الإريتري: لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، اليوم، صدر عقب لقاء جمع السيسي، في قصر الاتحادية شرقي العاصمة المصرية القاهرة بنظيره الإريتري "أسياس أفورقي" الذي بدأ أمس زيارة للقاهرة تستغرق 3 أيام.
وتأتي زيارة أفورقي إلى القاهرة بعد أسابيع من توجيه أديس أبابا اتهامات رسمية إلى كل من القاهرة وأسمرة بدعم المعارضة المسلحة المناوئة للحكومة الإثيوبية؛ وهو ما نفته كل من القاهرة وأسمرة وقتها.
وخلال اللقاء، أكد السيسي "أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع إريتريا على جميع الأصعدة في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين"، وفق البيان.
ودعا الرئيس المصري، بحسب ذات البيان، إلى تفعيل لجنة مشتركة بين البلدين، في القطاعات المختلفة، منها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية، دون مزيد من التفاصيل عن تلك اللجنة.
ولفت السيسي إلى أن سياسة مصر الخارجية تقوم على "عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى (دون تفاصيل)"، مشيرا إلى "انفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة (دون تسميتها)"، وفق المصدر ذاته.
وكانت آخر زيارة أجراها أفورقي إلى القاهرة في سبتمبر 2014؛ حيث التقى السيسي آنذاك، وأعرب الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق المستمر في جميع المجالات.
يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية جددت أمس الإثنين، اتهامها لإريتريا بدعم مجموعة مسلحة أعلن القبض عليها الأحد خلال محاولة تسلل إلى البلاد عبر الحدود بين البلدين.
وجاء اتهام إثيوبيا لإريتريا في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية "تولدي ملوقتا" للأناضول، بعد يوم من إعلان وزارة دفاع بلاده القبض على عدد من المسلحين خلال محاولة تسلل للأراضي الإثيوبية دون تحديد هويتهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإريترية على ما ذكره المتحدث الإثيوبي.
وتطلق الحكومة الإثيوبية مسمى "المجموعات المناوئة للسلام" على مجموعات معارضة مسلحة، بينها "جبهة تحرير أورمو" و"حركة سبات قنبوت"، تتخذ من إريتريا مقرا لها، منذ اندلاع الحرب بين البلدين عام 1998.
يذكر أن الرئيس الإثيوبي "ملاتوتشومي" اتهم، في الـ10 من أكتوبر الماضي، مؤسسات رسمية مصرية بـ"دعم المعارضة المسلحة" في بلاده بهدف منع إثيوبيا من بناء سد النهضة.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.