في اليوم العالمي للاعاقة
بان كي مون: يمكن دفع العالم للأمام بصحبة ذوي الإعاقة
"يمكننا بصحبة الأشخاص ذوي الإعاقة، أن ندفع بعالمنا إلى الأمام من خلال كفالة ألا يتخلف أحد عن الركب"، بهذه الكلمات احتفل أمين عام اﻷمم المتحدة "بان كي مون" باليوم العالمي لذوي اﻹعاقة.
وأضاف كي مون أن العالم يحتفل هذا العام باليوم الدولي لذوي الإعاقة في أعقاب اعتماد خطة التنمية المستدامة الطموحة لعام 2030، موضحاً أن هذا المخطط العالمي يستنهض الجميع لكفالة ”ألا يتخلف أحد عن الركب“.
وأوضح أن المخطط يتطلب بناء عالم مستدام وشامل للجميع المشاركة الكاملة للأشخاص بغض النظر عن مستوى قدراتهم. مشيراً إلى أن خطة عام 2030 تتضمن العديد من القضايا التي تهم ذوي الإعاقة ويتعين على الجميع العمل معا لتحويل هذه الالتزامات إلى واقع.
ولفت أمين عام اﻷمم المتحدة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، أقر مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثالث المعني بالحد من أخطار الكوارث بالدور الحيوي الذي يمكن أن يؤديه الأشخاص ذوو الإعاقة في الترويج لنهج يمكن المشاركة فيه على نحو أشمل من أجل التأهب للكوارث والاستجابة لها. موضحاً أنه في العام المقبل، سيناقش مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة جدول أعمال جديد للتنمية الحضرية يجعل مدن العالم شاملة للجميع وميسرة ومستدامة. وستكون أصوات ذوي الإعاقة ذات أهمية حاسمة في هذه العملية.
وأكد كي مون أنه فيما يتطلع الجميع إلى المستقبل، يتعين تعزيز السياسات والممارسات الإنمائية لضمان أن تكون إتاحة التسهيلات للأشخاص ذوي الإعاقة جزءا من التنمية المستدامة الشاملة. ويتطلب ذلك أن تحسين المعرفة بالتحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة، بوسائل منها الأخذ ببيانات مصنفة أكثر دقة، وأن تكفل الدول تمكينهم من خلق الفرص واستغلالها.
يذكر أن الأمم المتحدة تحتفل سنوياً منذ عام 1992، باليوم العالمي لذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر في جميع أنحاء العالم. ويركز موضوع هذا العام على " تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للمستقبل الذي نريد" . ويشير هذا موضوع إلى إعتماد أهداف التنمية المستدامة ودورها في بناء عالم أكثر شمولا وإنصافا للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشمل أهداف هذا العام على تقييم الوضع الراهن لإتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة الـ17 ، ووضع حجر الأساس لمستقبل يشمل فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أكبر.
ويتزامن الاحتفال بهذا اليوم مع الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي واحدة من المعاهدات الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة، حيث كانت الأكثر انتشارا والأسرع تصديقا حتى الآن، والتي صدقت عليها مصر منذ عام 2008.