شكري: علاقتنا بالسعودية "متأصلة" ولا تقارب مع طهران
جدد وزير الخارجية، سامح شكري، تأكيده على متانة علاقات مصر مع المملكة العربية السعودية، فيما نفى وجود تقارب مع طهران إلا عبر مؤتمرات متعددة الأطراف.
جاء ذلك في كلمة للوزير، خلال الجلسة العامة الثانية لحوار المنامة (9 - 11 ديسمبر الجاري) والتي جاءت تحت عنوان "القوى الإقليمية واستقرار الشرق الأوسط".
وأضاف شكري "أثيرت ضجة في الإعلام مؤخرًا حول العلاقات المصرية السعودية، حاولت إبعادها عن كونها علاقات متميزة متأصلة تجمع بين البلدين".
وتابع في ذات السياق "أهمية مصر والسعودية في المنطقة تجعل أي تنوع في الآراء عُّرضة للتصعيد في الصحافة ويأخذ بعدًا أكبر مما هو عليه".
وشدد على ضرورة "عدم المبالغة وأخذ كل ما يقال باعتباره صحيحًا، فالأمن القومي العربي يعتمد على الترابط والتفاهم الموجود بين الرياض والقاهرة".
وتحدثت وسائل إعلام في الآونة الأخيرة عن وجود خلافات بين البلدين عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر المنصرم لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وردًا على سؤال بشأن العلاقة مع إيران، قال وزير الخارجية "لا تقارب مع طهران، فلا توجد علاقات دبلوماسية بيننا".
واستطرد "لدينا نقاشات مستمرة مع إيران في مؤتمرات متعددة الأطراف باعتبارنا أعضاء في منظمتي التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز".
وتابع: "نستغل دائما هذه المؤتمرات للتأكيد على حماية الأمن العربي والقومي، ورفض أي نوع من التدخل في شئون الدول، ومصر ثابتة على حماية أمنها القومي وأمن الدول العربية".
وحول الأوضاع في سيناء (شمال شرق)، قال شكري: "مكافحة الإرهاب في سيناء تسير بشكل جيد ونعاني من خسائر في الأرواح لكننا مستمرون في التصدي للإرهاب؛ لأننا نعرف أن القتال سيؤدي إلى النجاح المطلق".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن بسيناء، لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات، أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابي وحول اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".