بالفيديو| فى وداع ضحايا الكنيسة البطرسية .. الأقباط يطالبون بالقصاص ويهاجمون القضاء
انطلقت مسيرة حاشدة اليوم الاثنين من كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، متجهة إلى النصب التذكارى للجندى المجهول، لتوديع ضحايا الكنيسة البطرسية بالعباسية الذين قضوا أمس الأحد إثر تفجير انتحاري استهدف مصلى السيدات.
ورد المشاركون في المسيرة أدعية دينية للضحايا، كما رددوا هتافات مناهضة للقضاء المصري منها :" القضاء القضاء كبيره يحكم بالطلاق"، وهتافات ثالثة تطالب بالقصاص للضحايا منها "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
واندلعت مناوشات بين بعض المشاركين في المسيرة ورجال الأمن المكلفين بحماية المسيرة ، فيما ساهم عدد كبير من المشاركين في تسيير الحركة المرورية ومساعدة رجال الأمن في تنظيم المسيرة.
وكان شمامسة كنيسة "السيدة العذراء" قد أدوا صلوات القداس الإلهى، على جثامين ضحايا الكنيسة البطرسية، بعد العملية الإرهابية التى وقعت أمس الأحد.
وتوافد عدد من الأقباط، في الصباح الباكر، على مقر الكنيسة بمدينة نصر، للمشاركة فى صلاة قداس الجنازة على ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية.
فى نفس السياق، كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيطة الكنيسة، ووضعت العديد من الحواجز الحديدية بالشوارع المؤدية إلى الكنيسة، مع منع دخول الكنيسة إلا لحاملى التصريح، فى الوقت الذى احتشد فيه عدد من الأقباط أمام مقر الكنيسة رافعين الصليب.
وشارك مئات الأقباط اليوم الاثنين، في نقل جثامين ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية إلى النصب التذكاري للجندي المجهول بالمنصة بطريق النصر بمدينة نص، بعد الانتهاء من صلاة القداس بكنيسة العذراء تمهيدًا لنقلهم إلى مدافن كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم.
وردد المشاركون بعض الترانيم للترحم على الضحايا، وهتافات مناهضة للعملية "الإرهابية" التي استهدفتهم، رافعين الصليب.
وكانت الكنيسة المصرية قد أعلنت - مساء أمس - إقامة صلاة الجنازة على ضحايا التفجير برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحضور أهالي الشهداء فقط.
وأضافت الكنيسة أنَّه بعد الانتهاء من الصلاة، تتم إقامة جنازة رسمية بطريق النصر أمام المنصة بمدينة نصر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة، ثمَّ يتم نقل جثامين الضحايا إلى مدافن كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم لدفنهم.
ووقع صباح أمس الأحد، تفجير بعبوة ناسفة استهدف الكنيسة البطرسية (الملاصقة للكاتدرائية الأرثوذكسية)؛ ما أسفر عن سقوط 25 قتيلاً و49 مصابًا، وفق حصيلة نهائية لوزارة الصحة.
ويُعد الهجوم؛ أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط الكاتدرائية الأرثوذكسية، المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، كشف هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، موضحا أنه شاب في الـ 22 من عمره ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى.
وأكد "السيسي" خلال كلمته أثناء مشاركته في تشييع جثمان الضحايا من أمام النصب التذكاري، اليوم الاثنين، أنه تم إلقاء القبض على 3 أفراد وسيدة ممن شاركوا في عملية التفجير.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن قوات الأمن قامت بتجميع أشلاء مرتكب الحادث الإرهابي، وتم التعرف على هويته، وجارٍ ضبط باقي مرتكبي الحادث الإرهابي الخسيس وتقديمهم للعدالة.
ودعا السيسي الحكومة والبرلمان لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب.