«رايتس ووتش»: قانون الهجرة المصري يتجاهل حقوق اللاجئين
قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إنَّ القانون الخاص بتنظيم الهجرة غير الشرعية الذي أقره مجلس النواب في مصر مؤخرًا، "يتجاهل حقوق اللاجئين".
وفي 17 أكتوبر الماضي، أقرَّ البرلمان، قانون "مكافحة الهجرة غير الشرعية"، والذي قضى في مادته الـ27 على أنَّ الحكومة ستتولى تسهيل الإعادة الآمنة للمهاجرين "طالبي اللجوء" إلى بلادهم أو أي دولة أخرى تقبل استقبالهم، دون أن ينص على إلزام مصر باستقبالهم، حسب "الأناضول".
وذكرت "هيومان رايتس"، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، أنَّ القانون يعد خطوة إيجابية نحو حماية طالبي اللجوء والمهاجرين من المسؤولية الجنائية، لكنَّه قاصر عن تأكيد حقوق مهمة للاجئين.
وأضافت أنَّ القانون الجديد يفرض عقوبات مشددة على أنشطة تهريب الأفراد، لكنَّه يفتقر إلى ضمانات لحقوق طالبي اللجوء، كما يتجاهل حقوقهم.
وصرَّح جو ستورك نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: "معاقبة المُهربين عنصر مهم لحماية طالبي اللجوء والمهاجرين من الانتهاكات، لكن ما زال اللاجئون عرضة للخطر، ما لم تُحمى حقوقهم الأساسية".
وأضاف ستورك، وفق البيان: "يحتاج قانون الهجرة المصري الجديد إلى التعديل بحيث لا يُعاد اللاجئون إلى الخطر، وبحيث يُتاح لهم الوصول للمحاكم والتعليم الأساسي والرعاية الصحية".
وطالبت المنظمة، الحكومة المصرية، بـ"إصدار لوائح"، توضِّح أحكام القانون وتزيل أي إبهام فيه، عبر تعديل القانون أو إصدار تشريع مُكمل له؛ لحماية الحقوق الأساسية للاجئين، على ضوء المعايير الدولية.
وبحسب المنظمة، سجَّلت مفوضية اللاجئين الأممية، حتى نهاية أكتوبر الماضي، نحو 50 ألف طالب لجوء، ونحو 140 ألف لاجئ في مصر، وقالت إنَّ هناك تسعة آلاف آخرين في انتظار التسجيل.
ويعد قانون الهجرة غير الشرعية في مصر هو أبرز استجابة مصرية لتكرار حوادث غرق مهاجرين غير شرعيين خرجوا من مصر، وأبرزها غرق مركب كان يقل 400 مهاجر من جنسيات متعددة قبالة ساحل مدينة رشيد في سبتمبر الماضي، ما أودى بحياة 236 منهم.