بالأرقام.. الأسعار تعصف بتدابير التموين الاحترازية
" بناء احتياطي استراتيجي بقيمة 1.8 مليار دولار، استيراد 175 ألف طن سكر، التعاقد على 20 ألف طن دواجن، استيراد زيوت من الخارج، ضخ آلاف الأطنان من السلع داخل العربات المتنقلة" .. كل هذه إجراءات احترازية اتخذها وزارة التموين والتجارة الداخلية، لكبح جماح الأسعار في السوق الحر .
ورغم توسع وزارة التموين في تنفيذ التدابير السابقة، إلا أن أسعار السلع في السوق المحلي تأبي الانخفاض ، فكيلو السكر وصل إلي 18.5 جنيه، والزيت يتراوح بين 20 إلي 21.5 جنيه في العبوة الـ 800 جرام، والأرز قفز لـ 8.5 جنيها،والمكرونة بـ 3.25 جنيه للنصف كيلو ، والشاى يتراوح سعر بين 15 إلي 19.5 جنيه للربع كيلو .
وقال يحيي كاسب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة، إن وتيرة ارتفاع السكر في السوق المحلي في تزايد مستمر خلال الفترة الراهنة، موضحًا أنَّ سعر السكر يوميًا نلاحظ ارتفاع سعر حيث وصل السعر في بعض الأماكن لـ 18.50 جنيه للكيلو.
وأضاف فى تصريحاته لـ "مصر العربية" أن أسعار الزيت في تزايد مستمر حيث وصل سعر عباد الشمس لـ 17 جنيها والذرة لـ 22 جنيها، موضحا أن ارتفاع أسعار الجملة وراء الزيادة الحالية مـاثرة بقرار تعومي الجنيه.
.
في سياق آخر، قال عبدالله عبيد، عضو بشعبة الأرز التابعة لغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصري، إن السوق يشهد زيادة في المعروض والكميات المتاحة في الأسواق تلبي احتياجات المواطنين ولكن موجة الارتفاع في الأسعار لحقت أيضًا بأسعار الأرز، موضحًا أن سعر الجملة بعد تعبئة يصل إلى 7.5 جنيها ويتم بيعه في المحال التجارية بسعر يتراوح بين 8 إلى 8.5 جنيه للكيلو.
وأضاف لـ "مصر العربية" أن هناك زيادة في سعر طن الشعير اقتربت من الـ 600 جنيه للطن، موضحًا أن سعر الشهر الماضي تراوح بين 3600 إلى 3700 جنيه للطن بعد رفع الفلاحين اﻷسعار اقترب سعر المنتج من الـ 4350 جنيه للطن.
وقال رشاد قرنى في تصريحات لـ "مصر العربية" أن أسعار الدواجن مرتفعة لتصل إلي 30 جنيها للكيلو المذبوح ، موضحا أن ارتفاع أسعار الأعلاف ومدخلات الإنتاج تقف وراء الزيادة .
وأضاف أن أسعار الدواجن المجمدة وزن 900 جرام وصلت لـ 28 جنيها ، لم تعد متاح في منافذ التموين ، مشيرا إلي أن العربات المتنقلة لن تحل أزمة الأسعار وغلائها المنتشر في السوق المحلي.
ومن جانبه، أكد حسن جابر عضو نقابة البقالين، إن سعر كرتونة شاي ليبتون زنة "250 جرام" عدد 48 باكو ارتفعت لـ 850 مقابل 800 جنيه ليباع الباكو الواحد بـ 19.50 جنيه بدلا من17 جنيها نوفمبر الماضي موضحا أن سعر الكرتونة 1000 جنيه زنة الـ 40 جرام مقابل 900 جنيه على أن يصل إلى المستهلك بـ 3.50 جنيه.
وأكدت سعاد الديب عضو جمعية حماية المستهلك، أن أسعار السلع في السوق المحلي كل يوما في زيادة بسبب العجز الموجود في مقرارات التموين الخاصة بمستحقي الدعم، موضحة أن نقصها داخل التموين يزيد من ججم الطلب عليها في السوق الحر وهذا ما حدث في أزمة السكر.
وأشارت لـ "مصر العربية" أن ارتفاع الأسعار لا يعالج بالعربات المتنقلة ولا بزيادة الاحتياطي، قائلة:" لو عندى احتياطى ومش بضخه في السوق فالأسعار لا يمكن أن تنخفض"، مشيرة إلي أن عجز التموين وراء الزيادات في السوق الحر بالإضافة لقرار تعويم الجنيه الكارثي.
يذكر أن وزير التموين المصري محمد علي مصيلحي قال إن البنك المركزي وفر 1.8 مليار دولار لتكوين احتياطي من السلع الأساسية يكفي احتياجات البلاد لمدة ستة أشهر موضحا أن مصر لديها بالفعل احتياطي من القمح والزيت يكفي احتياجات خمسة أشهر ومن السكر لمدة أربعة أشهر.
وأضاف "الهدف من تكوين احتياطي 6 شهور من السلع الاستراتيجية القضاء على أي اختناقات وتم هذا بناء على طلب الرئيس (عبد الفتاح السيسي).