سجلت قمة تاريخية جديدة عند 12168 نقطة

لهذا السبب ربحت البورصة المصرية 15.7 مليار جنيه اليوم

كتب: سماح عويس

فى: أخبار مصر

23:35 20 ديسمبر 2016

أجمع خبراء مال على أن الهبوط التاريخي للجنيه هو السبب الرئيسي في المستوى القياسي التي سجلته البورصة المصرية اليوم الثلاثاء، بعد أن تخطى المؤشر الرئيسي حاجز الـ 12 ألف نقطة, ليغلق تعاملات اليوم عند 12147 نقطة. 

 

ويعاني الجنيه المصري هبوطا حادا منذ بداية هذا الأسبوع، حيث أنهى الدولار الأمريكي تعاملات اليوم الثلاثاء، مرتفعا مقابل الجنيه المصري بنحو 39 قرشا عن السعر الذي أغلق عليه أمس، مسجلا نحو ١٩٫٤ جنيه للشراء، و ١٩٫٨٥ جنيه للبيع، مقارنة بـ ١٩٫١ جنيه للشراء، ١٩٫٥ جنيه للبيع أمس.

 

ويؤكد الخبراء أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع الدولار بالبنوك وارتفاع مؤشرات البورصة المصرية، بمعنى أنه كلما أرتفع الدولار بالبنوك سترتفع البورصة وأسعار وأحجام التداول.

 

وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 3.4% إلى 12148 نقطة متجاوزا أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 12039 نقطة الذي سجله في أبريل  2008، وحقق المؤشر مكاسب قدرها 6.6% على مدى جلستين متتاليتين وسجل قفزة قوية بلغت 73.4% منذ بداية العام.

 

وربح رأس المال السوقي للبورصة نحو 15.7 مليار جنيه في ختام التعاملات ليغلق عند مستوى 602,186 مليار جنيه، كما سجلت تعاملات المصريين والعرب صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات الأجانب للشراء.

 

وتشهد السوق اتجاها صعوديا قويا منذ تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر حيث يجعل ضعف العملة المحلية أسعار الأسهم أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.

 

وأرجع قاسم عبد الحميد, العضو المنتدب لشركة المجموعة المتحدة للوساطة في الأوراق المالية، أن البداية الحقيقية لارتفاع مؤشر البورصة جاءت بالتزامن مع قرار تعويم الجنيه، موضحا أنه تسبب في وضع المدخر المصري أمام خيارين؛ إما أن يضع أمواله في بنوك بعوائد مرتفعة أو يقوم بشراء أصول عن طريق أسهم وسندات, في حين أصبحت الأسعار بالنسبة للمستثمر الأجنبي حسب قوله "مغرية جدا".

 

وقال عبدالحميد خلال تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" أن مؤشرات طرح الحكومة لاكتتابات جديدة، ساهم في زيادة الإقبال على البورصة وكذلك الاستثمار.

 

فيما توقع محمد ماهر, العضو المنتدب لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن يواصل المؤشر الرئيسي للبورصة ارتفاعه ليصل إلى 14 ألف نقطة خلال الربع الأول من العام 2017.

 

في المقابل قال محمد الجمل العضو المنتدب لأسواق المال لدى الواحة كابيتال في أبوظبي "يتمثل السبب الرئيسي وراء هذا الصعود في أن السوق ينظر إليها كأداة للتحوط من التضخم في مصر وبصفة خاصة مع هبوط الجنيه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق وفي ظل المزيد من التوقعات بأن التضخم سيواصل الارتفاع"، بحسب "رويترز".

 

وأظهرت بيانات البورصة أن الصناديق الأجنبية كانت مشتريا صافيا للأسهم بفارق نحو ستة ملايين دولار، وقال محمد الحاج كبير محللي البحوث لدى المجموعة المالية هيرميس لوكالة أنباء "رويترز" إنه منذ الثالث من نوفمبر تشهد السوق أطول موجة تدفقات متصلة من الصناديق الدولية منذ أواخر 2007.

 

وكان محمد رضا محلل الأسواق المالية، قد ذكر خلال تحليل له لـ"مصر العربية"  أن ارتفاع سعر الدولار المتتالي بالبنوك شجع المستثمرين الأجانب على الدخول بقوة في البورصة المصرية وشراء الأسهم المصرية لتحقيق أرباح مزدوجة من ارتفاع أسعار الأسهم وارتفاع أسعار الدولار.

 

ويرى رضا أنه في حالة قدرة البنوك على توفير الدولار للمستثمرين الأجانب ومنحهم حرية الدخول والخروج بسهولة في البورصة المصرية ومنحهم حرية تحويل الدولار الأمريكي إلى خارج مصر ستعود البورصة المصرية إلي سابق عهدها في ظل أن أسعار الأسهم حالياً في أقل مستوياتها وانخفاض قيمة الجنيه المتتالية ستصبح البورصة المصرية جاذبة أمام المستثمرين الأجانب لتحقيق أرباح مزدوجة من قيمة الأسهم وفروق العملة.

 

وأكد أن هذا الأمر سيزيد من أحجام السيولة في سوق المال المصري ويدفعها للعودة إلي تصنيفها كأحدى أهم الأسواق الناشئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط بعد تراجع دامي منذ سنوات.

اعلان