في المرة السابعة..
فيديو| بعد 6 مرات إخفاق.. هل ينجح السيسي في ضبط الأسعار؟
للمرة السابعة خلال عامين، يعد الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ إجراءات حازمة للسيطرة على ارتفاع الأسعار، إلا أنه على مدار العامين واصلت الأسعار صعودها متجاهلة وعود الرئيس، وبيانات الحكومة.
"مصر العربية" ترصد في التقرير التالي وعود السيسي لمواجهة ارتفاع الأسعار، وإمكانية دور الدولة في مواجهة الغلاء.
الاستزراع السمكي
ففي كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح مشروعات الاستزراع السمكي بالإسماعيلية، طالب السيسي الحكومة بمزيد من الجهد لضبط الأسعار، كما شدد على ضرورة "الوقوف بجانب مصر 6 شهور فقط، والأمور هتبقى أفضل من دلوقتي بكتير".
ندوة بالقوات المسلحة
في 1 نوفمبر 2015 خلال ندوة بالقوات المسلحة قال السيسي، "أوعوا تتصوروا أنه يغيب عني ارتفاع الأسعار.. أنا واحد منكم أعرف كويس الظروف الصعبة للناس، وعارف عايشين إزاي"، مؤكدًا حينها أنه ستتدخل الدولة لخفض الأسعار بشكل مناسب. مشيرًا إلى أن، الدولة والقوات المسلحة ستفتح منافذ للسلع الأساسية، والتي سيشعر المواطن من خلالها تحسنًا ملحوظًا في ضبط الأسعار.
عيد تحرير سيناء
في24 أبريل صرح السيسي خلال كلمته بمناسبة عيد تحرير سيناء أنه، طلب من الحكومة والقوات المسلحة التدخل لضبط الأسعار في ظل الارتفاع الناتج عن التذبذب في سعر الدولار مقابل الجنيه, لافتًا إلى أن البعض يستغل مسالة أرتفاع الأسعار كمحاولة للنيل من الأمن والاستقرار.
شباب الجامعات
13 سبتمبر 2015 أثناء لقاء السيسي بشباب الجامعات أشاد السيسي في كلمته بالمبادرات التي خرجت لمقاطعة بعض السلع الغذائية بسبب غلاء الأسعار، لافتًا إلى أن الدولة ستعمل وبقوة خلال الفترة المقبلة على العمل تجاه خفض الأسعار من أجل تخفيف الأعباء على كاهل المواطن.
الذكرى الأولى لقناة السويس الجديدة
في 6 اغسطس 2016 خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لتدشين قناة السويس الجديدة قال السيسي إن البعض يحاول النيل من عزيمة المصريين مستغلًا ارتفاع الأسعار، مضيفًا: أن، "الأنفاق الجديدة التي تم افتتاحها اليوم، هي عبارة عن خطوة من ألف تخطوها مصر"، مؤكدا إلى أن ارتفاع أسعار بعض السلع هو وضع طبيعي لحالة التقدم التي تشهدها البلاد.
المولد النبوي
وفي 8 ديسمبر 2016 تطرق السيسي في حديثه خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف عن ارتفاع السعر الدولار الذي أدى إلى ارتفاع معظم السلع قائلا: إن سعر الدولار الحالي مقابل الجنيه المصري ليس سعرا عادلا وإن عودة الأمور إلى وضعها الصحيح ستستغرق عدة شهور.
غيط العنب
في 27 سبتمبر 2016 قال السيسي في افتتاح مشروعا للوحدات السكنية في منطقة "غيط العنب"،"سنعمل على خفض الأسعار خلال شهرين، مضيفًا: "زودنا مرتبات الحكومة سنويًا 150 مليار جنيه، و53 مليار جنيه للمعاشات، ولكن لا يوجد آلية حقيقية لضبط الأسواق حتى الآن".
وأضاف أنه جاري تنفيذ برنامج لزيادة المعروض من السلع التي تمس المواطن من خضروات وفواكه ولحوم، وبالتالي في خلال شهرين سيتم السيطرة على الأسعار بغض النظر عن سعر الدولار وده التزام من الحكومة للشعب المصري.
أخفق في الوعود
مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، يرى أن الدولة لا تحتاج إلى وعود بقدر الإجراءات، فارتفاع الأسعار ليس مرتبطا بسياسات وجشع التجار.
وتساءل الزاهد خلال حديثه لـ"مصر العربية"، كيف لا ترتفع الأسعار بعد قرار تعويم الجنيه، وارتفاع الدولار وقانون القيمة المضافة؟.
وأضاف أن "الرئيس السيسي وعد أكثر من مرة بتخفيض الأسعار وبتوجيه الحكومةللسيطرة على عليها؛ إلا أنه أخفق في كل وعوده"، فالأسعار في تزايد غير مبالية بوعود أو توجيهات.
وحول الحلول التي يمكن أن تؤدي إلى السيطرة على الأسعار قال الزاهد،" هناك عدة قرارت لابد من اتخاذها للسيطرة على الأسعار وتخفيضها أولها، التراجع الفوري عن قرار تعويم الجنيه الذي أدى إلى ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق.
وتابع، "هناك 450 من المصانع متوقفة عن العمل فعلى الحكومة إعادة تشغيلها، ودعم عمالها فالدولة تستورد معظم احتياجاتها وهو ما يضعنا تحت رحمة الدولار.
وأنهى الزاهد حديثه مؤكدًا أن الدولة يجب أن تتوقف عن إهدار أموالها في مشاريع لأ طائل منها في الوقت الحالي أو على المدى القريب، والاتجاه إلى دعم الزراعة والصناعات الصغيرة.
ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون البرلمانية والسياسية، قال، "لا يمكن السيطرة على الأسعار في ظل تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار والدولة تستورد 80 % من احيجاتها.
وأضاف قورة في تصريح لـ"مصر العربية"، أنه هناك بالفعل جشع تجار واستغلال للأزمة كما يقول الرئيس السيسي إلا أنَّ هذا لا ينفي وجود أزمة حقيقية نتيجة الفارق الكبير بين الدولار والجنيه الناتج عن التعويم.
وبسؤاله عن رؤيته للسيطرة على الأسعار يرى قورة أنه ليس هناك أي حل يمنع ارتفاع كافة الأسعار لأن هناك سلع كثيرة ارتفاعها منطقي نتيجة التوعيم أو قانون القيمة المضافة، لكن الحل هو توفير مظلة حماية للفقراء والمعدومين الذين تأثروا بشكل مباشر من هذا الارتفاع الجنوني.
بدوره قال الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، إن مشكلة رئيس الدولة والحكومة أنها حصرت مشكلة ارتفاع الأسعار في أربعة عوامل هي، طمع التجار، وزيادة مرتبات موظفى الحكومى وزيادات المعاشات، وارتفاع سعر صرف الدولار وعدم وجود آلية حقيقية لضبط الأسعار.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"أن السيسي وعد مرات عديدة بالسيطرة على الأسعار وخفضها ، وشكل لجنة لتدبير وضبط أسعار السلع برئاسة وزير التموين وعضوية مسؤولين بالمخابرات، وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، ومسؤولين آخرين ومع ذلك استمرت الأسعار في الزيادة ولن تتوقف.
وحول وعد السيسي الأخير في كلمته أمس، قال الخبير الاقتصادي إن الشكوك تحيط بإمكانية تحقق الوعد، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية عما كانت عليه خلال وعوده السابقة، حيث زادت حدة نقص العملات الأجنبية بالسوق مع زيادة أسعارها في السوق السوداء وتراجع السياحة والاستثمار الأجنبي ودخل القناة، إلى جانب توقع خفض جديد لسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، استجابة لمطلب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للحصول على قروض منهما، الأمر الذى يعنى ارتفاع تكلفة الواردات.