شكري يقترح لقاء نظيريه الإثيوبي والسوداني قبل القمة الإفريقية بأديس أبابا
اقترح سامح شكري وزير الخارجية عقد لقاء ثلاثي يجمعه بنظيريه الإثيوبي ورقني جبيوه، والسوداني إبراهيم الغندور؛ لاستكمال محادثات "سد النهضة" قبيل انعقاد القمة الإفريقية في شهر يناير الجاري.
وقالت "الخارجية" - في بيانٍ لها، الثلاثاء - إنَّ شكري بحث العلاقات الثنائية مع إثيوبيا في اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الإثيوبي ورقني جبيوه.
وأضافت أنَّ شكري استهلَّ الاتصال بتوجيه التهنئة مرة أخرى لوزير خارجية إثيوبيا على توليه مهام منصبه "نوفمبر الماضي"، كما ناقش الوزيران مسار العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك القائمة وسبل تطويرها في كافة المجالات.
وأشارت "الخارجية" إلى أنَّ الوزير شكري أكَّد خلال الاتصال أهمية ترتيب لقاء مع نظيره الإثيوبي لمتابعة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك قبل انعقاد القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا نهاية يناير.
واقترح شكري أن يكون اللقاء ثلاثيًّا بحضور وزير خارجية السودان إبراهيم الغندور؛ لضمان توجيه الدعم السياسي لمسار المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الفنية التي تقوم بها المكاتب الاستشارية"، حسب البيان.
من جانبه، وجَّه الوزير الإثيوبي الشكر لوزير الخارجية على المبادرة بالاتصال، مؤكِّدًا حرصه على لقاء نظيره المصري في أقرب فرصة ممكنة، والتزام بلاده بمسار التعاون والتنسيق القائم مع مصر.
وفي مارس 2015، وقَّعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة الخرطوم، وتعني ضمنيًّا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، بينما يؤكِّد الجانب الإثيوبي أنَّ سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنَّه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.
وتستضيف أديس أبابا قمة رؤساء الدول الإفريقية في دورتها الـ28، في الفترة من 22 حتى 31 يناير الجاري التي تتركز على الدعوة إلى "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب".