نجلة مهدي عاكف: الأمن منعنا من الاطمئنان على صحته
قالت علياء، نجلة مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه منذ الزيارة الأخيرة الأسبوع الماضي لوالدها داخل السجن لا تعلم أسرته شيئا عنه.
وأوضحت في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن المحامي أبلغهم أمس بنقله في الواحدة والنصف صباحاً من سجن طرة لمستشفى قصر العيني بعد تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنه خضع لجراحة تركيب دعامة في القناة المرارية لحدوث انسداد بها.
وأشارت إلى أن أسرته لا تعلم سبب التدهور في حالته الصحية بعد العملية الجراحية والتي تطلبت نقله للمستشفى، موضحة أنهم ممنوعين من الزيارة بحجة ضرورة وجود تصريح من النيابة العامة.
وأضافت أن تصريح النيابة العامة من المفترض أنه يستخرج كل أسبوعين وفقا للقانون، إلا أن هناك حالة من التنكيل بوالدها ولا يُسمح لهم باستخراج التصريح إلا كل شهر مما يعني أنهم يضطرون للانتظار بعد 21 يناير الجاري لاستخراج التصريح.
وتابعت أنهم حاولوا طلب مقابلة الطبيب المتواجد في مستشفى قصر العيني عنبر المعتقلين للاطمئنان على حالة والدها لا أن الأمن رفض ومنعهم.
وكان مهدي عاكف نقل أول أمس ليلاً لمستشفى قصر العيني لتدهور حالته الصحية.
ويظل "عاكف" 3 سنوات في الحبس الانفرادي تنقل خلالهم، داخل عدد من السجون كان بدايتها في سجن العقرب، انتهى به الأمر الآن داخل سجن طرة، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية وخضوعه لعملية جراحية، لم تتركه إدارة السجن داخل المستشفى.
قدمت زوجه عاكف، طلبات عديدة للنائب العام وقاضي المحاكمة لخروجه للعلاج لكنها قٌبلت أما بالرفض أو التجاهل لعدم تلقيها ردا عليها.
وقالت لـ"مصر العربية" إنه نُقل للمستشفى لإجراء عملية جراحية وأعيد في نفس الزنزانة الانفرادية ولم يُترك في المستشفى حتى التعافي، ولم يُضع في مستشفى السجن، مؤكدة أنه في حاجة للرعاية الصحية، المحروم منها في الداخل.
وتشعر زوجته بالأسف لأنها لا تملك المعلومات الكافية عن حالته الصحية، فقط ما يخبرها به في الزيارة وما تتوصل له عن طريق الاستنتاج، ويرفض الجميع إعطائها المعلومات والتفاصيل حتى مع محاولتها مقابلة الطبيب، مما دفعها لتقديم طلب لإحضار طبيب من خارج السجن وقُبل بالرفض.
وأشارت إلى أن زوجها أخبرها في الزيارة الأخيرة، الثلاثاء الماضي، أنه أصيب بانسداد في القناة المرارية، تسببت في ارتفاع نسبة الصفراء بالجسم مما أدى إلى حدوث تسمم بجسده وخضع لتركيب دعامة.