نائبة: الحكومة فاشلة في ملف القمامة.. ومصر أصبحت بيئة خصبة للأوبئة
قالت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، إن الدولة تنفق ملايين من الجنيهات على علاج قضية القمامة، وعلى الرغم من ذلك تعد أزمة القمامة من الأزمات المزمنة التى يعاني منها المجتمع المصرى، و لم تستطيع الحكومة أن تجد لها حلولا جذرية حتى الآن.
وأوضحت منير لـ"مصر العربية"، أنه على الحكومة الجلوس مع كبار جامعي القمامة في مصر، الذين كانوا يعملون بجمع القمامة في السبعينات، وكانت شوارع مصر دائماً نظيفة في وقتهم.
وأضافت أن الحكومة تقوم بإنشاء شركات صغيرة محدودة الطاقة ولا تسطيع جمع القمامة، فتكون النتيجة أن النباشين يأخذون المفيد من القمامة ويلقون بالباقي في الطرقات.
وطالبت النائبة بالبرلمان الحكومة بإنشاء هيئة كبيرة يكون مسئول عنها جامعي النظافة الكبار، ويقترحوا على الحكومة حلول لمشكلة القمامة التي أصبحت متضخمة في مصر، لافتة إلى أن الحكومة إذا أخرجتهم من المنظومة لن تسطيع السيطرة على القمامة.
واستطردت:" على الحكومة أن تعطي العيش لخبازه، خاصة بعد تجربتها الفاشلة مع الشركات اﻷجنبية لجمع القمامة، ولكن العامل البشري هون اﻷساس".
ولفتت إلى أن "من لديه القدرة على الجمع المنزلي وجمع القمامة هم ناس تربوا مع جامعي القمامة فلا يكون لديهم تعالي على المهنة، ولكن من غير المنطقي أن أوظف الجامعيين في جمع القمامة".
وأشارت إلى أن مصر لديها قصور في اﻹمكانيات، حتى أن الحاويات عندما يتم وضعها في الشوارع تتم سرقتها، وهو أمر متعلق بالسلوك الثقافي للمجتمع، مؤكدة أن مشكلة القمامة في مصر لم تتفاقم إلا بعد أن تعاملت الحكومة مع الشركات الأجنبية لجمعها.
وبينت النائبة أن هيئة النظافة والتجميل بها عمالة مقننة بدون أي فائدة من العاملين، مطالبة بتحويل وظائفهم وأخذ الموازنة الخاصة بها لشراء ماكينات تساعد في إعادة التدوير، لافتة إلى أن مصر أصبحت بيئة خصبة للأوبئة بسبب تلال القمامة.
وأكدت منير أن الحكومة تتعامل مع ملف القمامة على أنها ثورة قومية، ولكن في الواقع فإنها تقوم بصرف أموال طائلة على القمامة دون السيطرة عليها والنتيجة أن "الزبالة مالية البلد والبطالة مالية البلد".
جدير بالذكر أنه طبقاً لإحصائيات وزارة البيئة فإن القمامة في مصر تخرج نحو21 مليون طن سنويا طبقا لتقديرات عام2012, حيث تصدر القاهرة وحدها5,9 مليون طن سنويا بما يمثل نسبة45% من اجمالي المتولد من المخلفات البلدية الصلبة, وتبلغ نسبة عمليات المعالجه والتدوير في مصر حوالي5,9% من اجمالي المخلفات البلدية الصلبة التي يتم التعامل معها، ويقدر عدد الزبالين في مصر حوالى ثلاثة ملايين متمثلون في جامع وناقل واعادة تدوير أى أن ما يقرب من 3.3% من سكان مصر يعملون فى مهن متعلقة بجمع وتدوير القمامة.
وفى دراسة أعدتها وزارة البيئة فى 2008، قدرت الدراسة قيمة القمامة فى مصر بستة مليارات جنيه، تتضاعف قيمتها إلى 12 مليار جنيه بعد تحويلها إلى مواد أولية، من خلال العمليات الوسيطة كطى الورق وكبس الصفيح.
وفى هذا الصدد قامت وزارة البيئة وأجهزة الدولة المختلفة بعمل حملات إعلانية و توعوية لهذا المشروع، وتم تخصيص موازنة لهذا الغرض، لكن من الملاحظ أن تلك الأموال تم إهدارها لأننا لم نلاحظ أى تقدم فى هذا المشروع.