التعويم يلتهم مكاسب ورش السيارات.. تضاءلت بنسبة 90% بمنطقة الحرفيين

دفع قرار تعويم الجنيه ورش السيارات لرفع الأسعار بنسب تعدت الـ 100 % خاصة بعد غلاء قطع الغيار بسبب ارتفاع الدولار وتعديه حاجز الـ 19 جنيه.

 

وقال العديد من أصحاب الورش بمنطقة الحرفيين إن مكاسبهم تضاءلت بحوالي 90 %  بسبب عدم مغالتهم في رفع الأسعار بعد الزيادات الأخيرة حتي يستطيعوا إيجاد زبائن لورشهم.

 

كريم عبد العاطي صاحب أحد الورش بمنطقة الحرفيين قال إن تكلفة شد السيارة ارتفع بحوالي 100 % وخاصة مع ارتفاع أسعار الدولار والذي تبعه ارتفاع في أسعار الدهانات قطع غيار السيارة فضلا عن تكلفة العمالة.

 

أضاف عبد العاطي لـ "مصر العربية" أن تكلفة رش السيارة أرتفعت من 3000 آلاف جنيه إلى قرب الـ 9 آلاف جنيه، وهذا ما يعترض عليه الزبائن ويتهموا أصحاب الورش بالنصب في بعض الأحيان.

 

وارتفعت تكلفة مكونات عفشة السيارة بحوالي 80 % بعد الزيادات الأخيرة ، فيما وصل ارتفع سعر كاوتش السيارة بحوالي 100 % وسجل الفردة الواحدة 1500 جنيه.

 

وكان البنك المركزي أتخذ قرارا بتحرير سعر الصرف ليصبح وفقًا لآليات العرض والطلب، وتعدي الدولار مقابل الجنيه في البنوك بعد القرار 19  جنيهًا.

 

ووصلت قيمة وارادت مصر من قطع غيار السيارات في آخر إحصائيات للغرف التجارية 580 مليون دولار من الصين فقط، ضمن مبلغ تعدي 33 مليار دولار هو حجم استيراد قطع الغيار سنوياً.

 

دسوقي سيد دسوقي ،رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أوضح أن سوق قطع غيار السيارات يعتمد على المنتج المستورد وفي ظل ارتفاع سعر الدولار أرتفع معه كل شيء.

 

وأضاف دسوقي أن العام الماضي شهد ارتفاعات متعددة قاربت الـ 3 مرات في أسعار قطع الغيار بسبب خفض قيمة الجنيه في شهر مارس بالإضافة إلى قرار تحرير سعر صرف الجنيه الصادر نوفمبر الماضي.

 

واستكمل دسوقي أن مبيعات السوق تراجعت بحوالي 50 % بعد زيادة الدولار في ظل غلاء البضائع وإحجام الكثير من المستهلكين عن الشراء في الوقت الحالي.

 

من جانبه قال حاتم عمر صاحب أحد ورش السيارات بمنطقة الحرفيين ، إن الدولار تسبب في خراب بيوت الكثير من العاملين في هذة المهنة، وأصبح صاحب الورشة يبحث يوميا بالدولار ليرسل تكاليف بضائعه المستوردة يوم بيوم بدلا من النظام القديم والذي كان يتم إرساله بالأسبوع وذلك للابتعاد عن أضرار الزيادة المستمرة في سعر الدولار.

 

أضاف عمر أن الكثير من الزبائن أصبحوا يبتعدوا عن إعادة شد السيارة ويكتفوا ببعض الإصلاحات البسيطة في سياراتهم لضغط النفاقات، مما دفع بعض أصحاب الورش إلى التفكير في الإغلاق او تحويل نشاطهم لتجارة لا تعتمد على الاستيراد.

 

وبلغت آخر زيادة في أسعار قطع الغيار أغسطس الماضي 25 %، حيث ارتفع سعر فلتر الزيت بحوالي 10 جنيهات والبوجيهات سجلت زيادة 5 جنيهات، فيما سجل مساعد السيارة زيادة وصلت إلى 80 جنيها للماركات الياباني، وطلمبة البنزين وصلت الزيادة فيها من 10 جنيهات إلى 100 جنيه على حسب ماركة السيارة.

 

ووصل حجم استيراد مصر من سيارات الركوب في عام 2016 حوالي 36.6 مليار جنيه مقابل 21 مليار و 444 مليون جنيه في عام 2015 ويتم دفع هذا المبلغ بالدولار.