بعد تصريحات وزير خارجية «ترامب» عن الإخوان.. ما مستقبل الجماعة الدولي؟

كتب:

فى: أخبار مصر

23:00 12 يناير 2017

أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي المُعين في إدارة دونالد ترامب ، ريك تيليرسون، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بشأن تركيزهم خلال الفترة المقبلة فى منطقة الشرق الأوسط على دحر تنظيم داعش الإرهابى، وجماعات أخرى مثل"الإخوان والقاعدة"، تساؤلات عن موقف الإدارة الجديدة من الإخوان.

 

خبراء اختلفوا ، حول دلالة هذه التصريحات على نهج إدارة " ترامب" تجاه جماعة الإخوان التي صُنفت داخل مصر على أنها "إرهابية"، في حين أن أمريكا صنفت أعضائها كإرهابيين، ولكن التنظيم ذاته ما زال خارج هذا التصنيف، وتأتي هذه التصريحات في ظل تقديم عضو مجلس النواب عن ولاية فلوريدا ماريو دياز بلارت، مشروع قانون لتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "صن شاين" المحلية الأمريكية الصادرة فى جنوب الولاية.

 

في هذا السياق يرى الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن هذا الحديث لا يعدوا كونه مغازلة من وزير الخارجية المُعين بحكومة دونالد ترامب، لمجلس الشيوخ الأمريكي حتى يوافق عليها.

قال حسين، لـ" مصر العربية"، إن هذه التصريحات لاتعكس السياسة الأمريكية خلال فترة " ترامب"، مُرجعاً لجوء وزير الخارجية المنتظر إلى وجود تحفظ من مجلس الشيوخ على العديد من الأسماء بالحكومة التي عينها " ترامب"، وهو ما دفعه إلى مغازلة بعض الأعضاءالمعروف عنهم موقفهم المعادي للجماعات الإسلامية ومنها " الإخوان".

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن حديث وزير خارجية " ترامب" المُعين" مثل تصريحات ووعود المرشحين بأي انتخابات، والتي تُحدد طبيعتها الجمهور المُستهدف، ممُثلاً هذا الأمر بتصريحات الإدارة الأمريكية عن نقل عاصمة إسرائيل للقدس.

 

 

واختلف معه السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حيث قال، إن هذه التصريحات تعكس رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة الدخول في مواجهة مع الجماعات الإسلامية المتطرفة، مُشيراً إلى أن حديث وزير الخارجية الأمريكي المُعين تشرح سياسات الإدارة الجديدة الخارجية.

ولكن في الوقت ذاته أكد هريدي، لـ" مصر العربية"، أن الفيصل هو التنفيذ؛ لذلك علينا الانتظار لحين رؤية ذلك على أرض الواقع؛ لأنه وارد جداً رفض الكونجرس لهذه السياسات، وبالتالي تُضطر الحكومة لتغييرها، أو يحدث تغيير في موقف الإدارة الأمريكية، وبالتالي تتخذ مساراً مُخالفاً لهذه السياسات.
 

 

يأتي هذا في الوقت الذي رحب فيه المركز المصري للدراسات الديمقراطية بقيام عضو الكونجرس تيد كروز، بإعادة تقديم مشروعه حول إدراج الإخوان كتنظيم إرهابي، بالأمس، حيث إنها خطوة مهمة لتحريك الماء الراكد في هذه القضية التي تعمدت إدارة الرئيس المنتهية ولايته أوباما التعتيم عليها.

 

وفي هذا السياق، قالت داليا زيادة، في بيان للمركز المصري لدراسات الديمقراطية اليوم الخميس، ، إنهم  يقودوا حملة منذ  عام 2013 بعنوان "الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي"،  وقاموا  فيها بإصدار تقارير توثق تورط الإخوان فيما يزيد على ثلاثة آلاف جريمة داخل مصر فقط في غضون ثلاث سنوات فقط.
 

وأضافت: "لقد عملنا من خلال الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي مع أعضاء الكونجرس وبعض المؤيدين لموقف مصر في الإدارة الأمريكية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، على تدعيم موقفهم من خلال تقديم الوثائق التي تثبت تورط الإخوان في أعمال عنف داخل مصر، وأنهم ليسوا جماعة سلمية، وسوف نستمر في دعم موقف تيد كروز والمشروع الجديد الذي قدمه من أجل مزيد من الضغط على الإدارة الأمريكية لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي وبالتالي حصر أنشطتهم وتجفيف منابع تمويلهم في الولايات المتحدة.

 

جدير بالذكر، أن المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة يرتب لزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب تنصيب ترامب مباشرةً، تضم وفدًا رفيع المستوى من برلمانيين ورجال دين وقيادات بالمجتمع المدني، تهدف إلى التحاور مع مسئولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس ومراكز الأبحاث الكبرى المؤثرة في صناعة القرار هناك بشأن إدراج الإخوان كتنظيم إرهابي، وغيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين.

اعلان