فخري الفقي: مصر تسعى لإصلاح تشوهات 60 عاما من الاختلالات الاقتصادية
قال فخري الفقي الخبير السابق في صندوق النقد الدولي إن مصر مرت خلال الستين عاما الماضية بتطبيق نظريات اقتصادية بصور غير منضبطة حيث سعت لتطبيق الاشتراكية ثم الرأسمالية، مضيفا أن هذا الأمر أدى إلى تشوهات في هيكل الاقتصاد المصري وهو ما يستدعي برنامج إصلاحي.
وأضاف الفقي خلال كلمته بمؤتمر "الاقتصاد المصري على طريق التقدم" الذي نظمته مجلة الأهرام الاقتصادي اليوم، أن الحدود العلاقة بين القطاعين العام والخاص تحتاج إلى إعادة نظر داعيا إلى أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه الاقتصاد المصري وهي أن توفر مناخ استثماري جاذب، وحماية البيئة، إنشاء البنى التحتية للاستثمار، والبحث والتطوير، مؤكدا أن هذه المسؤوليات تثقل كاهل أية حكومة.
وأوضح أن الحكومة أدركت دور القطاع الخاص باعتباره "قاطرة التنمية"، بحسب قوله، مشيرا إلى سعي القطاع الخاص إلى القيام بدور رائد خلال ال60 سنة الماضية.
وحول المتغيرات الاقتصادية الدولية والإقليمية المؤثرة على مصر، أشار إلى زلزال استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، وتقلبات أسعار النفط لال السنوات الثلاث الماضية وحتى الأن.
وأوضح أن تطبيق دول الخليج لبرامج إصلاح اقتصادي منيجة تراجع أسعار النفط سيؤثر على تحويلات المصريين في الخارج، منوها بأنه أحد أهم روافد العملة الدولارية للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن مصر عانت خلال الـ60 عاما من نمو متباطئ ومعدلات بطالة مرتفعة للغاية ومعدلات تضخم متزايدة خصوصة في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى خلل في ميزان المدفوعات.
وأكد أن عملية الإصلاح الاقتصادي بدأ منذ عام بعدة إجراءات لـ"تحهيز جسم الاقتصاد المصري للعملية الجراحية التي أجريت فيه خلال العام الجاري"، في إشارة إلى إجراءات تحرير سعر الصرف وخفض الدعم على المحروقات في نوفمبر الماضي.