وآخرون يتوعدون بالعصيان المدني,,
سيناوية: حادث العريش "عارض".. ونثق في القيادة العسكرية
حالة من الغضب تسيطر على أهالي العريش، بعد مقتل 10 على يد الشرطة، الأسبوع قبل الماضي، هددوا على إثره بالعصيان المدني، وأكد أخرون كامل ثقتهم في القيادة السياسية والعسكرية والأمنية، معتبرين أنه حادث عارض سيتم احتوائه لمواجهة أعداء الوطن.
ففي عشية يوم 14 يناير الجاري، عقد أهالي العريش اجتماعا طارئا، عقب بيان وزارة الداخلية الذي أعلنت فيه عن قتل عشرة أشخاص، في إطار ملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة بالمدينة، فيما أكد الأهالي أن 6 من الشباب كانت الشرطة ألقت القبض عليهم منذ أكتوبر الماضي.
وأسفر الاجتماع عن عدة قرارات بينها: رفض لقاء وزير الداخلية لأنه خصم للبلد – بحسب بيان الأهالي-ومطالبة نواب شمال سيناء بتقديم استقالتهم من المجلس، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسرياً الذين لم تصدر ضدهم أي أحكام قضائية، مهددين بالعصيان المدني حال عدم تنفيذ مطالبهم.
وفي المقابل كان لبعض من أهالي سيناء من المنتمين لحزبي مستقبل وطن والمؤتمر ونقيب الفلاحين بشمال سيناء، رأي آخر استقروا فيه إلى أن ما تشهده المحافظة مؤامرة من الخارجين عن القانون وأعداء الوطن، مؤكدين أنهم قد يقبلون بالتهجير إذا كان ذلك في خدمة الوطن.
محمد سليمان الزملوط، أمين عام حزب المؤتمر، أكد أن الواقعة التي حدثت في العريش لاتزال قيد المناقشة، وتدخلت فيها قيادات الجيش لتقف على حقيقة مقتل 10 من أبناء سيناء .
وتعليقا على تهديد عائلات العريش بالعصيان المدني، قال الزملوط لـ "مصر العربية"، أن أهل سيناء منذ عقود طويل وتعارف على أهلها تعاملهم الكامل مع الجيش المصري، معربا عن ثقته في أن القوات المسلحة ستجري مناقشات مستمرة مع كبار العائلات بسيناء، ولن يصل الأمر إلى عصيان مدني.
واتفق معه الشيخ حميد منصور، أمين عام حزب مستقبل وطن، مؤكدا أن الحقيقة ستظهر و الأمن في العريش سيستقر، مضيفا :"الأمن هيكون تمام وسيناء هتبقي 10 على 10".
أما عما أشار إليه اجتماع عائلات العريش عن وجود حالات اختفاء قسري بين أبنائهم، فأشار منصور، إلى أن هناك مجموعة خارجة عن القانون تستخدم أسلوبها وطريقتها في خطف مجموعة معينة، ولكن الأمن سيسيطر على سيناء.
وشدد عبد الحميد الاخرس، نقيب عام الفلاحين بشمال سيناء، على التفاف أهالي سيناء حول القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية وشرفاء الوطن، وأن أي حادث عارض يتم احتوائه، متابعا :"بإذن الله سنعبر كافة المحن لنقف بمصر قوية ضد كل عدو خارجي وداخلي يخطط ضد مصر".
وردا على مطالب تهجير أهالي سيناء لتمكين الجيش من القضاء على الإرهاب، قال الأخرس، إنه إذا كان التهجير ضرورة قسوة لتحقيق الأمن والأمان، فأهل سيناء دائما مع الوطن فيما يحقق طموحاته وآماله وأمن الوطن.
وأوضح، أن التهجير يعني الانتقال من الأماكن التي يتواجد بها الإرهابيين إلى أخرى بعيدة عن الأحداث، على سبيل المثال انتقال من رفح إلى الشيخ زويد أو منهما إلى العريش .
وكانت هناك العديد من المطالب من قبل نواب بتهجير أبناء سيناء كمساعدة للأمن فى القضاء على العناصر الإرهابية التى تعيش وسط المواطنين، وآخرها من النائبة لميس جابر بتهجير أبناء سيناء مدة 3 أشهرة للقضاء على تلك العناصر.
وبحسب الأخرس، فإن البعض يروج شائعات عن تعاون أهل سيناء مع الإرهابيين، وهو ما اعتبرها أداة من أدوات العدو الخارجي والداخلي، مؤكدا أن سيناء قلب الوطن النابض ولا أحد يستطيع نزع القل منها.
واستطرد :" نحن مواطني سيناء الذين اختبروا في وطنيتهم واجتازو الاختبار بنجاح، نحن أحفاد مجاهدي سيناء الحاصلين على أنطمة الامتياز من الطبقة الأولى ونجمة سيناء، وماضون على العهد مستمرن بالتمسك بكل ذرة تراب مصرية، فنحن درع أمن واقي لمصر من ناحية الشرق".