في ذكرى ٢٥ يناير.. اصطفاف في المقاهي والجزيرة تنقل حصريًا

كتب: عبدالوهاب شعبان

فى: أخبار مصر

22:55 25 يناير 2017

اصطف المصريون بشكل عفوي في ساعة محددة، دون دعوات مسبوقة، وترقب لملاحقات جراء حشد عفوي على مقاهي تتوسط الميادين المختلفة.

 

يعود التاريخ بعد ٦ سنوات، على مشهد مواز للتوحد خلف شعار واحد، وهدف، دون أثر لانتماءات حزبية، وسياسية، خلع الفرقاء عباءة الطائفة، و فتحوا باب الرجاء أمام رغبة العبور الآمن، ليس إلى ميدان التحرير، وإنما إلى دور ربع النهائي ببطولة الأمم الإفريقية في الجابون.

 

توسط شاب عشريني صفوف الجماهير أمام شاشة الجزيرة، كمشهد متكرر مساء الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، مترقبًا شأن المئات تشكيل المنتخب الوطني، ثمة جبهة يسرى مهددة بعد إصابة محمد عبد الشافي لاعب المنتخب الوطني، والخصم الغاني متأهب للثأر بعد هزيمة قاسية في القاهرة، إبان مباريات تصفيات كأس العالم.

 

في مثل هذا الوقت، قبل ٦ سنوات، كان الهتاف الواحد ملمح ثابت، في شوارع القاهرة، ممهور بقلق من مراوغة تقلب أوضاع الحراك، يهتف الشاب بعد إيقاع متعاقب على الدف " مصر"، في صوت واحد يردد الجميع، وتهتز الأرجاء، كما اهتزت شباك مرمى غانا من هدف للعالمي محمد صلاح..

 

تنقل كاميرا " الجزيرة الرياضية" بثًا حيًا حصريا من مناطق التجمعات، لا يطردها أحد، وتتلقفها الجماهير المحتشدة أسفل العلم المصري، باعتبارها نافذة وحيدة على العالم، قادرة على تجسيد مشاعر المصريين في نسختها الأولى.

 

في المقاهي كما في الميدان - الذي فارقته الأجواء في الذكرى-، لا يسأل أحد عن الاسم، لامجال للتصنيف، والانقسام، تضيع فرصة سانحة، فينبثق الشجب عفويا جامعا، يهدد مرمى الخصم فتخرج صيحات الأمل هادرة، كما كانت، دون أثر لمرور السنوات.

اعلان