هزة أرضية بمحافظات القناة.. والبحوث الفلكية تكشف السبب
أكد عدد من سكان محافظات قناة السويس الثلاثة مساء اليوم الأربعاء، شعورهم بهزة أرضية شديدة، فيما صرح أبو العلا أمين، الأمين العام للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، بأن زلزالاً استمر لثوان معدودة، شعر به سكان القاهرة وعدة محافظات أخرى.
وأوضح أبو العلا أمين أن زلزالاً بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر، ضرب جزيرة كريت اليونانية، مساء اليوم الأربعاء، وشعر به سكان العاصمة المصرية القاهرة، ومحافظات أخرى.
وأكد الأمين العام للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية أن "الزلزال وقع في جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط، بقوة 5.33 بمقياس ريختر، وعلى بعد نحو 700 كم من القاهرة، في تمام الساعة 9:50 ولا تأثير له على مصر، بخلاف الشعور به".
ففي الإسماعيلية شعر أهالي الإسماعيلية لاسيما القاطنين بالأدوار العليا بهزة أرضية شديدة ولم تسفر الهزة عن وقوع أية خسائر بشرية أو في المنشآت.
وفي بورسعيد قالت مصادر بغرفة عمليات المحافظة إن سكان المحافظة شعروا بزلزال فيما لم تسجل الغرفة ورود أية بلاغات عن وقوع خسائر بشرية .وفي السويس شعر سكان المدينة بهزة أرضية عنيفة .
قال الدكتور أحمد بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنَّ زلزال بقوة 5.5 ريختير مصدره شرق جزيرة كريت شمال البحر المتوسط وقع في تمام التاسعة إلا عشر دقائق مساء اليوم.
ويعتبر هذا الزلزال، هو الثالث الذي يشعر به سكان القاهرة وبعض المحافظات، بعد أن تعرضت منطقة العاشر من رمضان، مساء السبت الماضي، لهزة أرضية بقوة 4.6 ريختر، وقع بالقرب من موقع الزلزال الذي شهدته مصر في 5 يناير الجاري بقوة 3.66 بمقياس ريختر.
وكان أبرز الزلازل بمصر فداحة الذي وقع في يوم 12 أكتوبر 1992، وكان بقوة 5.8 على مقياس ريختر ومركزه السطحي بالقرب من مدينة دهشور على بعد 35 كم إلى الجنوب الغربي من القاهرة، واستمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً؛ ما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه.
وتسبب هذا الزلزال حينها في مصرع 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50 ألف شخص.