السودان: 20% فقط من مساحة البلاد مستغلة في التعدين
كشف مسؤول سوداني، السبت، أنَّ المساحة المستغلة في التعدين لا تتعدي 20% من مساحة البلاد، البالغة نحو 1,8 مليون كيلومتر مربع.
وقال محمد أبو فاطمة المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية "الذراع الفني لوزارة المعادن" إنَّ إنتاج بلاده من الذهب وصل لأكثر من 500 طن في الفترة من 2008 حتى الآن بقيمة أربعة مليارات دولار.
وأضاف - خلال ندوة صحفية على هامش معرض الخرطوم الاقتصادي الدولي الذي انطلق الاثنين الماضي، ويستمر حتى بعد غد الاثنين، حسب "الأناضول" - أنَّ احتياطات السودان المؤكدة من الذهب تبلغ 533 طنًا، فيما تبلغ الاحتياطيات تحت التقييم ألف و117 طنًا.
ويعوِّل السودان على قطاع المعادن، بعد فقدانه معظم إيراداته النفطية عقب انفصال الجنوب في 2011 وتحول 75% من آبار النفط إلى دولة جنوب السودان.
وأكَّد أبو فاطمة أنَّ وزارة المعادن استعدت جيدًا لمرحلة ما بعد رفع واشنطن للعقوبات الاقتصادية عن السودان، بوضع استراتيجية تتضمَّن عدة نقاط من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.
من جهته أوضح محمد عثمان مدير إدارة سياسات بنك السودان المركزي أنَّ العقوبات الاقتصادية الأمريكية أثَّرت كثيرًا في قطاع التعدين.
وكشف خلال الندوة عن مخاطبة البنك المركزي السوداني لنظرائه في العالم، بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية، لبدء التعامل المصرفي مع السودان.
وقبل نحو أسبوعين، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قرارًا برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، بعد 20 عامًا من فرضها، على أن يتم تنفيذ القرار في يوليو المقبل.
وكانت العقوبات تضمَّنت منع مصارف أوروبية من التعامل مع المصارف السودانية.
في السياق ذاته، أكَّد عبد الله الجاك رئيس اتحاد الصاغة السوداني "مستقل" ضرورة إنشاء بورصة سودانية للذهب والمعادن، مطالبًا بضرورة القضاء على عمليات تهريب الذهب إلى دول الجوار.
وبرَّر ارتفاع عمليات تهريب الذهب بالسياسات المتبعة من قبل البنك المركزي، دون تفاصيل، غير أنَّ البنك المركزي السوداني يحتكر شراء الذهب من المعدنين الأهليين الذين ينتجون أكثر من 80% منه، والذين ينتشرون في 18 ولاية بالسودان.
ويعيب منتجو المعادن على البنك المركزي، بأنَّه يشتري الذهب بالسعر الرسمي للدولار الذي يبلغ 6,7 جنيه سوداني، بينما يبلغ السعر في السوق الموازي نحو 19 جنيهًا.
وبلغ إنتاج الذهب في السودان العام الماضي 94,4 طنًا، غير أنَّ المصدر منه لم يتعدَ 28,9 طنًا، بحسب تقارير محلية.