بالفيديو.. أحد أفراد رحلة صيدلة إسكندرية يكشف تفاصيل حادث نويبع
قال أحمد السطوحي، أمين لجنة الجوالة بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، إنه كان مشاركا في رحلة طلاب كلية الصيدلة، إلا أنّه عاد مبكرًا عن المجموعة التي وقع لها الحادث، مشيرًا إلى أن الرحلة كانت مكونة من 3 حافلات تقل الطلاب إلى رحلات مختلفة.
وأضاف في تصريح لـ مصر العربية، أن رحلته كانت إلى سانت كاترين فقط، بينما كانت الرحلة الأخرى متوجهة إلى دهب وسانت كاترين، موضحًا أن 2 من الحافلات كانوا يقلون طلاب الفرقة الثالثة وحافلة واحدة كانت تقل طلاب الفرقة الرابعة، وأن الحافلات انطلقت جميعًا في وقت واحد ومن نفس المكان.
وأشار السطوحي، إلى أنهم وصلوا طابا في نفس الوقت وخليج فورد، ثم افترقت الحافلات حيث توجهت رحلة طلاب الفرقة الرابعة إلى رأس شيطان، بينما توجهت الرحلة الثانية لدهب، وأثناء ذلك قام سائق الأتوبيس الذي وقع له الحادث بتغيير أحد الإطارات الخلفية للأتوبيس معلقا: "الكاوتش كان سايح وهو وقف يغيره ويظبط حاجة تانية في الأتوبيس بس ما شفتش كانت إيه"
وأوضح أن التواصل مع رحلة الفرقة الثالثة عقب ذلك كان عبر الهاتف، حتى وصل الإسكندرية مساء الخميس، وكان آخر تواصل بينه وبين الرحلة حيث أكدوا أنهم خرجوا من دهب وفي طريقهم لرأس شيطان، معلقا: "بعد كده اتفاجئت بالحادثة"، وأنه حاول الاتصال بأي منهم ولم ينجح في الوصول إليهم.
عقب ذلك حاول السطوحي التواصل مع مشرف رحلته في محاولة للتواصل مع مشرفي الرحلة التي وقع لها الحادث، فأخبره أن الحافلة مرسيدس 500 والتي تقل رحلة الفرقة الثالثة انقلبت من ارتفاع عالي على طريق الصاعد ونتج عن ذلك وفاة السائق وأحد المشرفين التابعين للشركة و5 من الطلاب.
وأشار إلى أنه حتى ذلك الحين لم يكن يعلمون بأسماء أي من الوفيات، فقاموا بإرسال طلاب من المتواجدين هناك للمستشفيات التي تضم الطلاب نويبع، شرم الشيخ الدولي، ودهب، موضحا أن الحالات الحرجة كان يتم إحالتها لمستشفى شرم الشيخ الدولي.
وتابع أنه فور وصول زملائهم من الطلاب لمتابعة حالة المصابين والوفيات أبلغوهم بأسماء المتوفين، حيث توفي 5 إثر الحادث فورا، بينما توفيت واحدة في طريقها للمستشفى، وأخرى عقب وصولها للمستشفى، ثم بدأوا بإبلاغ الأسر بأسماء المتوفين لاستلام الجثامين.
وأشار إلى أن استلام الجثامين لم يتم في وقت واحد فالبعض وصل صباح اليوم إلى الإسكندرية، وشدوى وصلت قبل صلاة العصر، وهناك البعض في الطريق، وآخرين لم يتسلموا الجثامين حتى الآن، موضحا أن المصابين جميعًا في مستشفى شرم الشيخ الدولي، وأنه يتلقى اتصالات هاتفية من زملائه الذين يتابعون حالات الإصابة، يتساءلون عن كيفية عودتهم إلى الإسكندرية، وأنهم أخبروه أن معظم حالات الإصابة حرجة جدا، بينها كسر في الفخذ الأيمن، الفقرات، مطالبا بعودة الحالات إلى الإسكندرية عن طريق الطيران، ومؤكدا أن العودة بالطريق البري سوف تعرضهم لمضاعفات، خاصة أن إحدى الحالات المصابة بكسر في الفخذ الأيمن كانت قد أجرت عملية جراحية في قدمها اليسرى وحصلت على جلسات علاج طبيعي.
وأوضح السطوحي أن الزيارات ممنوعة حاليا عن المصابين معلقا: "مسئولين بس داخلين خارجين كل شوية ولحد دلوقتي مش عارفين أصحابنا حيرجعوا إزاي؟"، مشيرا إلى أنهم تكفلوا بنقل الحالات المصابة بإصابات خفيفة وإعادتهم إلى الإسكندرية عن طريق إحدى الأتوبيسات العائدة، مطالبا المسئولين بنقل المصابين بالطريق الجوي محملا مسئولية وقوع أي مضاعفات.
وعن الشركة المسئولة عن الرحلة وحالة الأتوبيسات قال، إن شركة "ديليكيت" هي المسئولة عن الرحلة، وأن الأتوبيسات كان أحدهم مرسيدس 500، والثاني مرسيدس 600، والحادث وقع لأتوبيس مرسيدس 500، معلقا: "كانت حالته كويسة واللي حصل وشوفته في البنزينة إن الكاوتش ساح وهو نزل غير الكاوتش".
وقال السطوحي إن الأتوبيسات الثلاثة حتى قبل نقطة الافتراق كانوا يسيرون بسرعة واحدة، مؤكدا أنهم أرسلوا زملاء لهم تبرعوا بالدم، ثم فوجئوا بصفحة تابعة لبنك الدم تعلن استغاثات مستمرة للمطالبة بالتبرع بالدم، مضيفًا: "تواصلنا مع زملائنا هناك فقالوا إنهم ليسوا في حاجة لدم وأن بنك الدم يتلاعب بالأمر ليستقبل شيكات دم".
شاهد الفيديو..