بحسب مقربين من الفريق
"انتخابات الرئاسة" تأشيرة " شفيق" لدخول مصر
لماذا لا يعود الفريق أحمد شفيق إلى مصر؟ أحد الأسئلة المطروحة سياسياً بمصر عقب 30 يونيو ولا يوجد لها جواباً جازماً، خاصة بعد رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول بعد وضعه بها على إثر اتهامات متعلقة بالقضية المعُرفة إعلامياً بـ" أرض الطيارين".
فعكس التوقعات بعودته فور الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، قبع " شفيق" بدولة الإمارات، حتى الآن، مما دفع بالتكهنات إلى الصعود ، ورغم اختلافها تظل كلها واردة، فهناك من يميل إلى رغبته في مواصة عمله بالإمارات، وآخرين يُرجعون الأمر لتوتر العلاقة بينه وبين النظام الحالي ، واستعداده للانتخابات الرئاسية المقبلة .
مؤخرا أشارت تقارير إعلامية، إلى وجود اتصالات بين " شفيق" وعدد من قيادات حركة كفاية، والجمعية الوطنية للتغيير؛ لدعم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2018، ورغم نفيها من قبل حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق، إلا أن التساؤلات عن أسباب عدم عودته أصبحت أكثر إلحاحاً من ذي قبل.
ووفق مصادر مقربة من " شفيق"تحدثت لـ" مصر العربية"، فإن عودته لمصر غير واردة خلال الفترة الحالية على الإطلاق، وهذا ليس لتخوفه من إلقاء القبض عليه، كما يُروج البعض؛ لأن هذا الأمر من الصعب حدوثه – حسب قوله-، ولكن لأن العلاقة بينه وبين النظام الحالي ليست في حالة جيدة.
في المقابل أوضح النائب البرلماني السابق عمر هريدي، والذي يعد أحد المُقربين من شفيق، أن هناك استحالة لترشحه للرئاسة في ظل وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لأن” شفيق” رجل عسكري منضبط، ولن يترشح أمام شخص ينتمي مثله للمؤسسة العسكرية.
وأضاف هريدي، لـ” مصر العربية”، أن “ شفيق” سيترشح للرئاسة في حالة واحدة، وهو عدم وجود رجل عسكري أمامه؛ مُشيراً إلى أن الزج باسم الفريق حالياً، محاولة للمتاجرة؛ لأن “ الملعب فاضي” ونحن مقبلون على الانتخابات الرئاسية؛ لذلك فهناك من يُريد اشعال الموقف.
وأشار، إلى أن شفيق لم يعد لمصر؛ لأنه آثر السلامة، وابتعد عن محاولات زعزعة استقرار الدولة المصرية؛ لأن بعودته سيُستغل اسمه لمحاربة الدولة المصرية وهدم الاستقرار الذي تنعم به.
ومن جانبه قال المستشار يحيى قدري، محامي شفيق، إن الفريق ليس لديه تخوفات من إلقاء القبض عليه حال عودته لمصر، وهو يستعد للعودة في أقرب وقت، مُشيراً إلى أن بقاءه بالإمارات حتى الآن يرجع لأمور أسرية متضمنةدراسة احفاده وأعماله الخاصة.
وأضاف قدري، في تصريحات صحفية، أنه لا توجد عقبات قانونية تمنع عودته لمصر في أي وقت، بعد انتهاء جميع القضايا التي كانت مُقامة ضده، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية لعدم عودة" شفيق" إلا هو.
أما المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد وأحد المقربين من شفيق، فيرى أن التقارير التي تُنشر عن الفريق حالياً بشأن لقاءاته مع بعض السياسيين؛ للانتخابات الرئاسية، هو محاولة لتكسير أي شخص لديه القدرة على المنافسة في انتخابات 2018.
وأضاف قورة، لـ" مصر العربية"، أن عدم عودة" شفيق" سؤال لا يملك أحد الإجابة عليه إلا هو، فوارد جداً أن يكون له حساباته الخاصة، مُشيراً إلى أنه لم يلتقيه منذ فترة طويلة، ولكنه لا يستبعد احتمالية تفكيره في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلى عكس روايات المقربين من " شفيق"، عن أسباب عدم عودته لمصر حتى الآن، قال المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسي، إن النظام الحالي يخاف من " شفيق"؛ لأنه يُهدد تواجده؛ لأنه ينتمي للمؤسسة العسكرية، ويلقى تأييد حزب "الكنبة" ورجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطني ؛ لذلك ستكون فرصته كبيرة في أن يُصبح رئيساً لمصر.
وأضاف حمزة، لـ" مصر العربية"، أن عدم عودته لمصر ترجع؛ لمعرفته بأن نزوله يعني تسليم نفسه للنظام الحالي، مُشيراً إلى أنه في حالة عودته وارد جداً التنكيل به؛ إلا إذا تنازل عن رغبته في الترشح للرئاسة وأعطاهم الضمانات الكافية لهذا، كما توقع أن يكون لـ" شفيق" أسباب أخرى لم يفصح عنها.