بعد تصريحات السيسي .. 3 طرق للكشف عن أصحاب التوجهات في الجيش

كتب:

فى: أخبار مصر

16:34 09 فبراير 2017

"اللى هيبان عليه توجه داخل الجيش والشرطة هنمشيه".. إعلان واضح وصريح من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته اليوم الخميس بالندوة التثقيفية الـ24 للقوات المسلحة بمنع أي شخص يحمل توجهات دينية من دخول الجيش.

 

خبراء عسكريون أوضحوا أن هناك خطوات تُسهل الكشف عما إذا كان الراغب في الانضمام للجيش يحمل أي توجهات دينية أو سياسية، على رأسها التحريات الأمنية، ثم متابعة السلوك داخل الجيش، وعقد ندوات للتعريف بالأحداث السياسية، متفقين على أن وجودهم خطر على القوات المسلحة.


اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي يقول: هناك خطوات لفرز أصحاب التوجهات الدينية أو السياسية قبل الالتحاق بالقوات المسلحة، سواء كان ضابط أو عسكري، تبدأ بالكشف الأمني وتحرياته، ثم تأتي متابعة سلوك الضباط بالكلية الحربية أو الجنود بكتائبهم، إضافة لسلوكياتهم خارج الجيش وآرائهم.


وأضاف مظلوم: "دخول أصحاب التوجهات الدينية للجيش خطر؛ لأنه يمثل إدخال للفكر المتطرف، الأمر الذي يُحارب قيم الولاء والإنتماء وينشر الأفكار الهدامة داخل القوات المسلحة، ضارباً مثال بشخص يترك موقعه في الخدمة بحجة أداء الصلاة، رغم أن العمل عبادة وهناك رخصة بالصلاة بعد الانتهاء من عمله.

 

وأشار الخبير العسكري إلى أن السماح بوجود أشخاص يحملون توجهات سواء كانت سياسية أو دينية داخل الجيش يجعل هناك "فئات" ما يؤثر على وحدة القوات المسلحة، موضحاً أن المسموح بانضمامهم للجيش يجب ألا يكون في عقلهم سوى مصر.

 

من جانبه، قال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة وطن، إن أول خطوات الكشف عن هوية الراغبين في الالتحاق بالجيش هي الكشف الأمني عنه، وأقاربه من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، بحيث لا يكون لأحد منهم سجل جنائي أو شُبهة الإنضمام لكيانات سياسية أو دينية، ثم تأتي متابعته أثناء تواجده بالقوات المسلحة.

 

وأشار إلى أن من يثبُت عليه حمل أي توجه سواء كان سياسياً أو دينياً أو حتى متعاطف معه، يتم إقصائه فوراً لأن الفرد بالجيش يكون إنتمائه فقط لمصر.


وأوضح أن القوات المسلحة تعقد ندوات لأفرادها لتعريفهم بالأحداث السياسية، وكذلك تعليمهم صحيح الدين، دون التطرق لأي توجهات.
 

ولفت نائب رئيس حزب حماة وطن، إلى أن السماح بوجود توجهات سواء كانت سياسية أو دينية بالجيش، يُمثل خطراً شديداً على وحدة الجيش، ويُساهم في تمزيقه مثلما حدث مع العديد من الجيوش.


واتفق معه اللواء يسري قنديل،الخبير العسكري، حيث لفت إلى أن الانضمام للجيش يسبقه تحريات أمنية مُكثفة على الفرد الراغب في الانضمام، مُشيراً إلى أن فرز أصحاب التوجهات صعب؛ لكنه يظهر في الكشف الأمني وكذلك سلوكهم داخل وخارج القوات المسلحة.

اعلان