صندوق النقد يستبعد عودة أسعار النفط لما كانت قبل 2014
استبعد صندوق النقد الدولي، اليوم الأحد، عودة أسعار النفط الخام إلى مستويات ما قبل عام 2014، لأسباب جيوسياسية في العديد من المناطق حول العالم.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إنه "على الرغم من زيادة أسعار النفط في الآونة الأخيرة، فإننا لا نتوقع عودتها إلى مستويات ما قبل عام 2014"، البالغة حينها 120 دولار.
وأضافت لاجارد على هامش مشاركتها في أعمال المنتدى الثاني للمالية العامة في الدول العربية في دبي، أن البلدان المصدرة للنفط ما زالت تحتاج تنويع مصادر الإيرادات بعيداً عن النفط والغاز.
وكخطوة أولى لتنويع مصادر الدخل في دول الخليج، شرعت البلدان في تطبيق ضريبة القيمة المضافة وغيرها من الضرائب الاستهلاكية – كالضرائب على التبغ والمشروبات المحلاة بالسكر.
وتابعت لاجارد: "بمرور الوقت، يمكن أن تنظر الحكومات أيضاً في تحقيق إيرادات إضافية من ضرائب الدخل والممتلكات".
وأشارت إلى أن بلدان الخليج على سبيل المثال، تعمل حالياً على تطبيق ضريبة موحدة على القيمة المضافة في عام 2018، والتي تساهم بإيرادات تتراوح بين 1% - 2% من إجمالي الناتج المحلي، مع فرض تطبيق ضريبة القيمة المضافة بمعدل 5%.
وهبطت أسعار النفط الخام بنسبة 55% منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل، إلى حدود 56 دولاراً في الوقت الحالي.
ولفتت مديرة صندوق النقد الدولي، إلى أن الأولوية الرئيسية في البلدان المستوردة للنفط، تتمثل في توليد إيرادات أعلى عن طريق توسيع وعاء الضرائب القائمة بالفعل.
وانطلقت صباح اليوم في دبي فعاليات المنتدى الثاني للمالية العامة، والذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ووزراء المالية في الدول العربية، ومحافظي البنوك المركزية وكبار المسؤولين والخبراء في المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.