بعد حبسه عامين.. الشيخ بسيوني: أنا رجل دين ولا أنتمي للإخوان
نفى الداعية الإسلامي والمحاضر بجامعة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، عبد السلام جاد بسيوني، كافة التهم التي وجُهت إليه في مصر وتسببت في حبسه لعامين، قائلا: "أنا رجل دين ولا أعمل بالسياسة، وحاضرت في جامعات جنوب أفريقيا على مدار سنوات طويلة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول في مدينة جوهانسبرج، عقب إفراج السلطات المصرية عنه الأحد الماضي، قال بسيوني: " عند زيارتي مصر قبل سنتين لحضور حفل زفاف ابنتي، قبضت عليَ السلطات المصرية في مطار القاهرة، واتهمتني بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف: "بقيت في الحبس عامين كاملين، وكانت السلطات تجري تحقيقا معي كل 15 يوما، مكررة نفس الأسئلة".
وأكد بسيوني أنه لم يرتكب أي جريمة أو خطأ يوجب الحبس، ما دفع السلطات المصرية إلى الإفراج عنه في 12 فبراير الجاري؛ لعدم التأكد من صلته ودعمه جماعة الإخوان المسلمين.
وفي ديسمبر 2013، احتجزت السلطات المصرية، بسيوني، ورحلته إلى سجن طرة في القاهرة بتهمة ارتباطه بجماعة الإخوان.
وعن نظرته للوضع الحالي للمنطقة، قال: "المنطقة تعُج بالمظلومين، وأتابع جهود بعض الدول وعلى رأسها تركيا لرفع الظلم عن كافة المظلومين حول العالم".
وأضاف: "أقُدر تركيا شعبا وحكومة لاستقبالها مئات الآلاف من اللاجئين وعلى رأسهم السوريين، وتوفير سبل جيدة لحياتهم، دون إخضاعهم لأي ضغوط أو تفرقة بينهم".
ومنذ أن أطاح الجيش المصري، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات الجماعة وأفرادها بـ "التحريض على العنف والإرهاب".
فيما تقول الجماعة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على ما يعتبره قطاع من المصريين "انقلابا عسكريا" على مرسي، الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية. بينما يعتبر قطاع آخر من المصريين ما حدث "استجابة من الجيش لثورة شعبية على حكم الإخوان".
وسافر الشيخ عبد السلام بسيوني، منذ أكثر من 25 عاماً، إلى جنوب أفريقيا، ليُمثل رابطة العالم الإسلامي هناك. وعمل بمجال الدعوة في أوساط الفقراء، وكان سبباً في دخول الكثيرين للإسلام.
وتخرج الشيخ بسيوني من جامعة الأزهر، وحصل على الماجستير والدكتوراه في علوم الدعوة، وعمل محاضراً في جامعة جنوب أفريقيا، وكان يشغل وظيفة مدير مركز التوحيد الإسلامي، ورئيس المركز التأسيسي لجاليات الدول العربية قبل اعتقاله.
وحصل بسيوني على الجنسية الجنوب أفريقية هو وأبناؤه جميعاً، لكن علاقته بمصر لم تنقطع، فكان يسافر إلى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، كلما أتيحت له الفرصة هو وأبناؤه.