البلشي: أهدف لنقابة لا تستسلم لضغوط السياسة
قال خالد البلشي، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين في الانتخابات المقرر انعقادها ٣ مارس المقبل إنه يأمل في إعادة إحياء دور النقابة كحصن للصحفي، وقلعة للحريات.
وأعلن البلشي عن تقديمه لكشف حسابه عن الأربع سنوات، خلال ساعات تاركًا للصحفيين التقييم، وواثقا في قدرتهم على الحكم لما فيه صالح للصحافة والجماعة الصحفية.
وأضاف البلشي ، في بيان له أنه يهدف من ترشحه إلى صحافة حرة من كل قيود السلطة، وأصحاب المصالح، وأجر عادل يضمن للصحفي أن يؤدي رسالته بكرامة، فضلا عن نقابة مستقلة قادرة عن الدفاع عن أعضائها دون حسابات المصالح، أو الاستسلام لضغوط السياسة، أو مقايضة العيش الكريم بالكرامة والحرية.
ورأى أن كل محاولات الفصل بين الحق في حياة كريمة وأجر عادل وبين صحافة حرة، هي محاولات لن تنتهي إلا بمزيد من الخضوع، ولن تفرز إلا سوقا صحفيا يغلق أبوابه على الجميع، وسيدفع الصحفيون الثمن، مؤكدا أن صحفياً حراً، تسانده نقابة مستقلة قوية، تدافع عن حريته، وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية، سيحصل على حقوقه كاملة وبكرامة.
وتابع حديثه: "خلال الأعوام الأربعة الماضية، شاركت من خلال المواقع التي شغلتها في النقابة في صياغة نصوص الدستور الجديد بمجال الصحافة، وصياغة مواد منع الحبس في قضايا النشر وقت مسؤوليتي عن اللجنة التشريعية، وكذلك محاولة ضمان استقلال النقابة المادي، من خلال دعوات متكررة لمناقشة جادة للقرارات الاقتصادية وأثرها على المهنة وصناعة الصحافة على أرضية نقابية، أو المشاركة في وضع تشريع لزيادة النسبة المستحقة للنقابة في ضريبة الاعلانات، ايمانًا مني أن نقابة تملك مواردها، هي القادرة عن الدفاع عن أعضائها، وهو المشروع الذي تم تقديمه للبرلمان في 2013 من خلال النقابة، لكنه أبى أن يمرره".
وأكد أنه لم يتردد يوما في الدفاع عن الصحفيين في مواجهة موجة الفصل التعسفي التي تحاصر الزملاء، والدخول في مفاوضات شاقة ضد كافة محاولات تشريدهم، متابعا : "نجحت مرات وأخفقت أخرى، لكنني لم أتردد في بذل كل المحاولات للدفاع عن حقوقهم، ولم أتراجع عن المشاركة للتصدي للمحاولات الفاشلة، للضغط على النقابة وتركيع الجماعة الصحفية، ومساومة الصحفيين على حقوقهم المشروعة، والتي نطالب بزيادتها من الأساس، لم يرهبني في ذلك ضغوط أو تهديدات بالحبس.".
وأوضح أن هدفه الرئيسي هو حماية حقوق الصحفيين، من حقهم الأصيل في الحرية، والحصول على المعلومات، إلى حقهم الراسخ في أجر عادل، وخدمات حقيقية، وعلاقات عملٍ تقوم على الاحترام والحقوق المتبادلة بين المؤسسات والصحفيين.
واستطرد كلامه: "كنت معكم طوال 4 أعوام، مؤمناً بقضايا مهنتنا، حاشداً كل ما أستطيع من جهد لضمان حقوق كل زميل، ويقيني الدائم أنه لا صحافة حرة دون نقابة مستقلة، ولا نقابة مستقلة دون صحفي حر يعمل بكرامة ويحصل على أجر عادل، لا يهدده سيف مستبد ولا يغريه وعد كاذب يقايض الكرامة بالحقوق".
ورفض البلشي في بيانه أي مقايضة بين الحرية -في وقت ربما تمر فيه الصحافة بأسوأ اختبارتها- والحقوق بعد أن جاءت القرارات الاقتصادية لتنال من أوضاعنا جميعا، مؤمناً إيماناً راسخاً بمعدن الجمعية العمومية الأصيل، والمدعوة الآن لاستكمال وقفتها التاريخية المشهودة في 4 مايو الماضي، للوقوف صفاً واحداً، أمام محاولات حصار النقابة، والعصف بحقوق الصحفيين.
وشدد البلشي على حق الصحفي في حياة كريمة، ومع حرية للجميع يحرسها التنوع والإختلاف دون امتلاك للحقيقة، وأنه لن يتخلى يوما عن واجبه النقابي والمهني ضد حبس أي صحفي في قضايا تتعلق برأيه، وفي الدفاع عمن يدفعون ثمن أرائهم في السجون أو في النيابات وأمام المحاكم، بعد أن استطالت قائمة الظلم في كل المجالات ،على حد قوله .
واختتم بيانه: "أرى في نفسي قدرة على استكمال ما بدأت، راضيًا بحكمكم علي، وقادرًا على مواجهة الضغوط والتحديات، لن تخيفني ضغوط تعودتها، ولن يمنعني عنكم إلا رؤية أخرى ترونها، فموعدنا في الجمعية العمومية، لنحقق الحلم، ونبني الأمل، ونرفض محاولات استهداف مهنتنا وكرامة نقابتنا".