بعد إصابته بسرطان الدم في السجن.. أسرته: «خرجوا أحمد الخطيب يتعالج»
6 أشهر من المعاناة خاضتها أسرة أحمد الخطيب، 22 عاماً، الطالب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمسجون في سجن "وادي النطرون"، لنقله إلى المستشفي للعلاج من سرطان الدم، دون جدوى.
تلك الرحلة بدأت في سبتمبر 2016، بعدم قدرته على الحركة في زنزانته، وشُخض مرضه في البداية بإلتهاب رئوي، وتمكنت أسرته حينها من إدخال علاج له وبدأ في التعافي.
"محمد" شقيقه أوضح لـ"مصر العربية" أنهم أجروا تحاليل دم له بعد تلك الفترة، لكن النتائج جاءت "كارثية"، حيث أكدت إصابته بفقر شديد في الدم، وبعد معاناة جديدة، تمكنوا من إدخال علاج مكثف له وأعادوا التحاليل مرة أخرى بعد فترة.
بدأت حالة أحمد تصل للحد الأدنى من معدلات فقر الدم، وتمكنت أسرته من إجراء تحاليل دورية له، حيث اكتشفوا إصابته بتضخم في الكبد والطحال، وبعد عرضها على عدد من الأطباء المختصين، أوصوا بإجراء التحاليل مرة أخرى، لتكتشف أسرته إصابته بسرطان الدم "لوكيميا".
يشير شقيقه الطبيب، إلى أن عينة تحليل الدم جاءت بأنه مصاب بالمرض بنسبة 70%ـ وبات عليهم التأكد منها ومعرفة درجة المرض عن طريق إجراء "بذل نخاع"، وهو ما يتطلب نقله لمعهد الأورام.
على مدار شهرين لم يترك شقيق أحمد الخطيب جهة إلا وقدم لها شكاوى وطلبات لنقله لإجراء باقي التحاليل والبدء في العلاج. "سيل من الشكاوي"، على حد تعبيره لكافة الجهات في وزارة الداخلية والنائب العام وحقوق الإنسان، لكن دون نتيجة.
لجأت أسرته في النهاية لتقديم طلب لعلاجه على نفقتهم تحت إشراف السجن، لكنهم فوجئوا بنقله من سجن وادي النطرون لمستشفي ليمان طرة، تلك التي يؤكد محمد أنها عبارة عن "أسرة" فقط ولا وجود لأي إمكانيات للعلاج داخلها.
يشير محمد إلى أن شقيقه فقد معظم وزنه ليصل إلى 38 كليو جرام بعد أن كان 75 كيلو جرام، نتيجة تدهور حالته الصحية، مؤكداً ضرورة سرعة نقله لمعهد الأورام، معلقا :"اليوم في مرض اللوكيميا بيساوي حياة، أحمد أصبح هيكلا عظميا، ولا نعلم درجة المرض في جسده والأطباء مستمرون في تحذيرنا من التأخر في العلاج، ولا نطلب سوى خروجه للعلاج".
كان "الخطيب"، قبض عليه في 28 أكتوبر 2014، حال تواجده بسكن الطلبة بمنطقة "الشيخ زايد"، على يد قوات الأمن، واتهم بـ "الانتماء إلى جماعة محظورة"، على ذمة القضية رقم 5078 لعام 2015 كلي جنوب الجيزة، وصدر ضده حكم في 26 مارس 2016، بالسجن 10 أعوام