سحر نصر توقع اتفاقيات تعاون مع اللجنة الكازاخستانية
ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الخميس، الدورة الخامسة للجنة الوزارية المصرية الكازاخستانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني عن الجانب المصري.
وحضر اللقاء المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، فيما ترأس أريستان بك محمدي أولى، وزير الثقافة والرياضة الجانب الكازاخستاني.
واكدت الوزيرة، أن هذه اللجنة بمثابة ركيزة لمزيد من التعاون المثمر بين الجانبين، وأن تحقق طفرة كبيرة في تاريخ العلاقات المصرية الكازاخية التي تمتد منذ عام 1991، كما تتزامن اجتماعات هذه الدورة مع مرور أكثر من 25 عاماً على استقلال جمهورية كازاخستان، واحتفالها باليوبيل الفضي لاستقلالها، مقدمة التهنئة لكازاخستان حكومة وشعباً بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وأشارت الوزيرة إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكازاخستان خلال الفترة من 26- 28 فبراير 2016، تتويجا للعلاقات بين البلدين، موضحة أن تأتي اجتماعات هذه اللجنة المشتركة المصرية الكازاخية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني لتقوية علاقات التعاون الاقتصادي الوثيقة بين البلدين وتعزيز أواصرها، وفتح سبل لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وذكرت الوزيرة، أن الاستثمارات الكازاخية في مصر تتركز في كل من القطاعات الصناعية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمية، والسياحية، والزراعية، والإنشائية، موضحة أن عقد لقاءات ثنائية لرجال الأعمال المصريين مع أعضاء الوفد الكازاخي في مجالات الاستثمار، والبترول، والصحة على هامش اجتماعات اللجنة يعتبر آلية فاعلة لزيادة الاستثمارات بين البلدين من خلال التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في البلدين.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة تنفذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح، أهم ركائزه هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا السياق حرصت الحكومة المصرية على تنفيذ عدة مشـروعات قومية بهدف زيادة الاستثمارات الخاصة في جميع محافظات مصر، وتغطي هذه المشروعات مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات، ومنها قناة السويس الجديدة بهدف تحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي دولي، والعاصمة الإدارية الجديدة التي تهدف إلى بناء مجتمع حضري جديد، فضــلاً عن مشروع المليون ونصف فدان الذي يهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية بحوالي 20% وخفض الفجوة الغذائية وزيادة المساحات الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى مشروعات المثلث الذهبي، مدينة الأثاث، مركز الخدمات اللوجيستية بدمياط، مدينة العالمين الجديدة، مدينة الجلالة العالمية.
ودعت الوزيرة، الجانب الكازاخي لزيادة استثماراته في مصر وانتهاز الفرص التي تتيحها المشروعات القومية والاستفادة من قرب صدور قانون الاستثمار الجديد والذي يمنح حوافز وضمانات كبيرة للاستثمار في مصر.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة تعمل على اتخاذ اجراءات اجتماعية موازية للإصلاحات الاقتصادية والتي يتحقق من خلالها الحماية الاجتماعية للفئات محدودة الدخل، مؤكدة أن الحكومة المصرية ملتزمة بمواصلة وتعميق الإصلاحات لتحقيق هدفها من أجل تحسين مناخ الأعمال في مصر خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى العمل على تذليل كافة العقبات أمام كافة المستثمرين ، والعمل على تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وتبسيط الإجراءات والتيسير على المستثمرين بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
وفى ختام أعمال اللجنة، وقعت الدكتورة سحر نصر، مع وزير الثقافة والرياضة الكازاخى، بروتوكول محضر اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المصرية الكازاخستانية.
وتضمن الاتفاق على دعم كازاخستان لمصر في مفاوضات اتفاق إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسى، ودراسة إقامة مشروعات مشتركة جديدة في مصر بين القطاع الخاص في كلا البلدين خصوصا في مجالات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية، والصناعات التحويلية، وإنتاج مواد البناء والصناعات الغذائية.
كما رحب الجانب الكازاخستاني أن يكون ميناء سفاجا هو الميناء الرئيسي لتخزين القمح نظرا لموقعه الجغرافي المميز في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ طاقته الحالية 100 ألف طن ويمكن زيادتها إلى 400 ألف طن، حيث يمكن تخصيصه كمركز لوجيستي بتخزين القمح للمساعدات التي تقدمها منظمة الدول الإسلامية الثمان لمساعدة الدول الإسلامية بمنطقة شرق أفريقيا وغرب آسيا، واستفادة الجانب الكازاخى من إمكانيات وخبرات الهيئة العربية للتصنيع.
كما يقوم الجانب المصري متمثل في شركة (Medical Union Pharmaceuticals) باتخاذ خطوات ايجابية لإنشاء مصنع مشترك للدواء في كازاخستان بتكلفة إجمالية قدرها 20 مليون دولار أمريكي، واستفادة كازاخستان من الخبرة المصرية في مجال الاتصالات، وقيام الجانب الكازاخستاني بدراسة توريد النفط الكازاخستاني الى مصر، وتبادل الخبرات في مجال محطات الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال السياحة بهدف تطوير السياحة، وجذب الاستثمارات السياحية.
واتفق الجانبان على تعزيز وتشجيع التعاون العلمي والفني في مجال الزراعة، كما تضمن البروتوكول اتفاق الجانبان على التعاون في مجال الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والمعدات الطبية، والاستفادة من خبرة كازاخستان في إنشاء العاصمة الإدارية، وحث الجانب الكازاخستاني على دعم ترشيح مشيرة خطاب لتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو.