بعد إسقاط عضوية السادات|صراع العائلة يتجدد على مقعد "تلا- الشهداء"
قرار إسقاط عضوية محمد السادات من مجلس النواب، فتح صفحة جديدة من الصراع داخل عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الانتخابات البرلمانية على مقعد دائرة " تلا – الشهداء"، خاصة بعد تقدم الأخوين زين وعفت السادات بأوراق ترشحهم.
وبالعودة للخلف قليلا نجد أن الدائرة التي ظل الرئيس الراحل محمد السادات نائبا لها طوال 14 عام، شهدت صراعا بين أبناء العائلة في انتخابات 2010 على مقعد الدائرة، بترشح الأخوة الثلاثة محمد وعفت وزين، وشهد الصراع الانتخابي حينها خلافات قبيل حسمها لصالح "محمد".
وهاجم زين أخيه محمد حينها قائلا" لم يدعمنى رغم أننى شلته لمدة 10 سنوات خلال الانتخابات"، ورد محمد " زين آخره 3 أصوات"، فيما قال عفت" زين يعيش فى الخيال ومريض وهو تقريباً معزول عن الأسرة وخارج البيت".
وصفحة أخرى لصراع " آل السادات" على مقعد تلا بالمنوفية، كانت بأخر انتخابات برلمانية في 2015 ، عندما ترشح محمد السادات في مواجهة شقيقه عفت، ورفض أي منهم التنازل للآخر، وشهدت الانتخابات تراشقا بين الأخوين، حيث اتهم عفت أخيه بشراء الأصوات، في حين أكد محمد أن شعبيته أكبر من الشراء بالمال.
وظل الصراع بين الطرفين، إلى أن انتهت الانتخابات بفوز محمد السادات بمقعد دائرة" تلا – الشهداء"، وذلك قبل إسقاط عضويته في فبراير الماضي.
ومع فتح باب الترشح لاختيار خليفة النائب الذي أسقط البرلمان عضويته،تقدم كل من عفت وزين السادات بأوراق ترشحهم، ليقف أبناء السادات مرة أخرى وجها لوجه متنافسين ، في ظل رفض الأخوين تنازل أحدهما للآخر عن المقعد .
وفي تصريحات لـ" مصر العربية" قال زين السادات، إن ترشحه نهائي ولا نية له للتراجع، رغم محاولات محمد السادات إثنائه عن هذه الخطوة ، إلا أنه رفض للحفاظ على دور عائلة السادات التاريخي وتواجدها بالدائرة.
وأضاف، أنه أقرب لأهالي الدائرة من شقيقه عفت، فهو دائم التواجد بينهم ، وترشحه كان بناء على رغبتهم، مشيرا إلى أن مقعد الدائرة سيكون من نصيبه لعلمه التام بمشاكل دائرته الحقيقية، وأنه قادر على العمل على حلها بمساعدة الأهالى.
فى المقابل، قال عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، إن خوضه للانتخابات جاءت استجابة لضغوط أهالي الدائرة،لاستكمال الدور الذي تؤديه الأسرة في البرلمان لهذه الدائرة، مشيرا إلى أنه ترشح أكثر من مرة على هذا المقعد ويعلم مشاكل الدائرة أكثر من زين.
وأضاف عفت، لـ" مصر العربية"، أن العائلة تؤيده وتقف خلفه في هذه الانتخابات ، وذلك على عكس شقيقه الذي ترشح دون مساندة من أحد.