سلطان: الإسكندرية رمز الحضارة والتعايش
أكد الدكتور محمد سلطان محافظ اﻹسكندرية أن العلاقة بين مصر واليونان علاقة ممتدة وقوية مليئة بالود والمحبة، مشيرا إلى أن لقائه بالبابا ثيودوروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس تأكيد على أن الإسكندرية ستظل رمز الحضارة والتعايش وقادرة على ضم كافة الأطياف والجنسيات.
جاء ذلك خلال استقبال سلطان للبابا ثيودوروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس بمكتبه اليوم لتهنئته بتوليه منصب محافظ الإسكندرية ومناقشة سبل توطيد التعاون المشترك بين البلدين، وذلك بحضور إيمانويل كاكافيلاكيس قنصل عام اليونان باﻹسكندرية.
وأكد سلطان على ضرورة تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط لما بينهم من أوجه تشابه كثيرة، مشيراً إلى أن الإسكندرية بها الكثير من التحديات والمشكلات وخاصة في مجال النظافة و البنية التحتية وأنها بحاجة إلى إحلال وتجديد في العديد من الشوارع لافتاً بأنه يسعى في الفترة القادمة إلى توفير احتياجات المواطن السكندري وبأنه في الوقت الحالي يقوم بدراسة وتحليل المشكلات وبحث أساليب حلها وفتح سبل أكبر للإستثمار وتعزيز السياحة.
وأشار إلى أنه حريص على أن تعود الإسكندرية كسابق عهدها كعروس للبحر الأبيض المتوسط وان تعود الإسكندرية كاثينا من حيث الثقافة و الطراز المعماري كما في السابق وخاصة في الأحياء ذات الطابع الأثري والحضاري .
من جانبه هنأ البابا ثيودوروس الثاني المحافظ بتوليه مهام منصبه كمحافظا للإسكندرية مدينة الحضارة والثقافة وملتقى الحضارات عبر العصور متمنياً له التوفيق وان يسدد الله خطاه؛ مشيراً إلى أن البطريركيّة على استعداد لتقديم الدعم الكامل للمحافظة فهم يعتبرون أن الإسكندرية بلدهم الثاني فقد أنشئت البطريركيّة منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام بالإسكندرية والتي أسسها الإسكندر الأكبر ، مؤكدا أنهم أصبحوا بالفعل جزءاً من الإسكندرية فهي بمثابة وطنهم الثاني، وهي مدينة عريقة مليئة بالتاريخ ، وتمنى للقيادة السياسية بمصر دوام التوفيق والنجاح .
وأكد على استعداده لتقديم دعمه الكامل لجميع المشروعات التي تخدم أهل الإسكندرية، مشيرا إلى اهتمامه بتشجيع السياح اليونانيين للمجيء إلي الإسكندرية وتوسيع تبادل العلاقات الثقافية بين الشعبين مشيراً إلى أن هذا يعد عاملاً أساسياً لتعارف الشعوب.