خطبة الأوقاف ترغب المصريين فى كفالة الأيتام
رغبت وزارة الأوقاف، المصريين، بخطبة الجمعة المقبلة في كفالة الأيتام ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والإحسان إليهم، وعدم النظر إليهم باعتبارهم عالة على المجتمع، وإنما هم سر العون والرحمة والبركة ودخول الجنة مع الرسول – صلى الله عليه وسلم-.
وتحدثت الأوقاف فى خطبتها المقررة بعنوان " حقوق الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة"، عن أن الإسلام دين الأخلاق والقيم الإنسانية التى تحفظ لكل إنسان كرامته، وتتجلى رحمة هذا الدين فى اهتمامه بالفئات الضعيفة التى لا تقوى على قضاء حوائجها بنفسها أو السعى في تحقيق مصالحها، كاليتامى وذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم، حتى يحدث التكامل والتكافل بين جميع أفراد المجتمع، فينعكس أثره بالمحبة والمودة .
وشددت الخطبة على أن من حقوق الضعفاء التى كفلها الإسلام: توفير الحياة الكريمة في المأكل والمشرب والمسكن، وتوفير دور الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وتنمية الطاقات الكامنة فيهم وتوظيفها في محلها.
وأشارت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد يتيما وعاش كريما ومات عظيما، ومن ثم اهتم باليتيم اهتماما بالغا من حيث تربيته ورعايته ومعاملته، وضمان سبل العيش له حتى ينشأ عنصرا نافعا في مجتمعه، ولأجل هذا رغب النبي فى كفالة اليتيم فقال : (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه يعني : السبابة والوسطى)، فحق على كل من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيقا للرسول في الجنة – حسب نص الخطبة.
وأوضحت خطبة الأوقاف ، أن الله سبحانه وتعالى جعل إطعام اليتيم أحد أهم عوامل اجتياز الصراط بسهولة ويسر، فقال (فلا اقتحم العقبة* وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة)، و حذرت التوجيهات القرآنية من الوعيد الشديد لكل من ظلم اليتيم واعتدى على ماله فقال تعالى : (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا).
وأكدت الأوقاف أنه حينما يعطى الإسلام الأيتام والفقراء والضعفاء مزيدا من الرعاية والعناية، فإن ذلك في مصلحة الأقوياء والأصحاء والأغنياء وكل أفراد المجتمع، إذ يزول الحقد والحسد والمرض النفسي، وتعم روح الوئام والسلام، مشددا على ضرورة دفع المضار عنهم، وجلب المصالح لهم، ومراعاة الجانب النفسي لديهم، وإدخال السرور عليهم.
ودعت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى ، لافتة إلى أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، وتوعدت باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
تابع أخبار مصر
للإطلاع على موضوع الخطبة اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا